٥٩ - ونزل فيمن أفلت يوم بدر ﴿ ولا تحسبن ﴾ يا محمد ﴿ الذين كفروا سبقوا ﴾ الله أي فاتوه ﴿ إنهم لا يعجزون ﴾ لا يفوتونه وفي قراءة بالتحتانية فالمفعول الأول محذوف أي أنفسهم وفي أخرى بفتح إن على تقدير اللام
٦٠ - ﴿ وأعدوا لهم ﴾ لقتالهم ﴿ ما استطعتم من قوة ﴾ قال صلى الله عليه و سلم ( هي الرمي ) رواه مسلم ﴿ ومن رباط الخيل ﴾ مصدر بمعنى حبسها في سبيل الله ﴿ ترهبون ﴾ تخوفون ﴿ به عدو الله وعدوكم ﴾ أي كفار مكة ﴿ وآخرين من دونهم ﴾ أي غيرهم وهم المنافقون واليهود ﴿ لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم ﴾ جزاؤه ﴿ وأنتم لا تظلمون ﴾ تنقصون منه شيئا
٦١ - ﴿ وإن جنحوا ﴾ مالوا ﴿ للسلم ﴾ بكسر السين وفتحها : الصلح ﴿ فاجنح لها ﴾ وعاهدهم وقال ابن عباس : هذا منسوخ بآية السيف وقال مجاهد : مخصوص بأهل الكتاب إذ نزلت في بني قريظة ﴿ وتوكل على الله ﴾ ثق به ﴿ إنه هو السميع ﴾ للقول ﴿ العليم ﴾ بالفعل
٦٢ - ﴿ وإن يريدوا أن يخدعوك ﴾ بالصلح ليستعدوا لك ﴿ فإن حسبك ﴾ كافيك ﴿ الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ﴾
٦٣ - ﴿ وألف ﴾ جمع ﴿ بين قلوبهم ﴾ بعد الإحن ﴿ لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ﴾ بقدرته ﴿ إنه عزيز ﴾ غالب على أمره ﴿ حكيم ﴾ لا يخرج شيء عن حكمته
٦٤ - ﴿ يا أيها النبي حسبك الله و ﴾ حسبك ﴿ من اتبعك من المؤمنين ﴾
٦٥ - ﴿ يا أيها النبي حرض ﴾ حث ﴿ المؤمنين على القتال ﴾ للكفار ﴿ إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ﴾ منهم ﴿ وإن يكن ﴾ بالياء والتاء ﴿ منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم ﴾ أي بسبب أنهم ﴿ قوم لا يفقهون ﴾ وهذا خبر بمعنى الأمر أي ليقاتل العشرون منكم المائتين والمائة الألف ويثبتوا لهم ثم نسخ لما كثروا بقوله :
سورة الحجر

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿ الر ﴾ الله أعلم بمراده بذلك ﴿ تلك ﴾ هذه الآيات ﴿ آيات الكتاب ﴾ القرآن والإضافة بمعنى من ﴿ وقرآن مبين ﴾ مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة


الصفحة التالية
Icon