٤ - ﴿ إليه ﴾ تعالى ﴿ مرجعكم جميعا وعد الله حقا ﴾ مصدران منصوبان بفعلهما المقدر ﴿ إنه ﴾ بالكسر استئنافا والفتح على تقدير اللام ﴿ يبدأ الخلق ﴾ أي بدأه بالإنشاء ﴿ ثم يعيده ﴾ بالبعث ﴿ ليجزي ﴾ يثيب ﴿ الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم ﴾ ماء بالغ نهاية الحرارة ﴿ وعذاب أليم ﴾ مؤلم ﴿ بما كانوا يكفرون ﴾ أي بسبب كفرهم
٥ - ﴿ هو الذي جعل الشمس ضياء ﴾ ذات ضياء أي نور ﴿ والقمر نورا وقدره ﴾ من حيث سيره ﴿ منازل ﴾ ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما أو ليلة إن كان تسعة وعشرين يوما ﴿ لتعلموا ﴾ بذلك ﴿ عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك ﴾ المذكور ﴿ إلا بالحق ﴾ لا عبثا تعالى عن ذلك ﴿ يفصل ﴾ بالياء والنون يبين ﴿ الآيات لقوم يعلمون ﴾ يتدبرون
٦ - ﴿ إن في اختلاف الليل والنهار ﴾ بالذهاب والمجيء والزيادة والنقصان ﴿ وما خلق الله في السماوات ﴾ من ملائكة وشمس وقمر ونجوم وغير ذلك ﴿ و ﴾ في ﴿ الأرض ﴾ من حيوان وجبال وبحار وأنهار وأشجار وغيرها ﴿ لآيات ﴾ دلالات على قدرته تعالى ﴿ لقوم يتقون ﴾ ه فيؤمنون خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بها
٧ - ﴿ إن الذين لا يرجون لقاءنا ﴾ بالبعث ﴿ ورضوا بالحياة الدنيا ﴾ بدل الآخرة لإنكارهم لها ﴿ واطمأنوا بها ﴾ سكنوا إليها ﴿ والذين هم عن آياتنا ﴾ دلائل وحدانيتنا ﴿ غافلون ﴾ تاركون النظر فيها
٨ - ﴿ أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ﴾ من الشرك والمعاصي