١٠٦ - ﴿ فأما الذين شقوا ﴾ في علمه تعالى ﴿ ففي النار لهم فيها زفير ﴾ صوت شديد ﴿ وشهيق ﴾ صوت ضعيف
١٠٧ - ﴿ خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض ﴾ أي مدة دوامهما في الدنيا ﴿ إلا ﴾ غير ﴿ ما شاء ربك ﴾ من الزيادة على مدتهما مما لامنتهى له والمعنى خالدين والمعنى خالدين فيها أبدا ﴿ إن ربك فعال لما يريد ﴾
١٠٨ - ﴿ وأما الذين سعدوا ﴾ بفتح السين وضمها ﴿ ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ﴾ غير ﴿ ما شاء ربك ﴾ كما تقدم ودل عليه فيهم قوله ﴿ عطاء غير مجذوذ ﴾ مقطوع وما تقدم من التأويل هو الذي ظهر وهو خال من التكلف والله أعلم بمراده
١٠٩ - ﴿ فلا تك ﴾ يا محمد ﴿ في مرية ﴾ شك ﴿ مما يعبد هؤلاء ﴾ من الأصنام إنا نعذبهم كما عذبنا من قبلهم وهذا تسلية للنبي صلى الله عليه و سلم ﴿ ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم ﴾ أي كعبادتهم ﴿ من قبل ﴾ وقد عذبناهم ﴿ وإنا لموفوهم ﴾ مثلهم ﴿ نصيبهم ﴾ حظهم من العذاب ﴿ غير منقوص ﴾ أي تاما
١١٠ - ﴿ ولقد آتينا موسى الكتاب ﴾ التوراة ﴿ فاختلف فيه ﴾ بالتصديق والتكذيب كالقرآن ﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾ بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة ﴿ لقضي بينهم ﴾ في الدنيا فيما اختلفوا فيه ﴿ وإنهم ﴾ أي المكذبين به ﴿ لفي شك منه مريب ﴾ موقع في الريبة
١١١ - ﴿ وإن ﴾ بالتخفيف والتشديد ﴿ كلا ﴾ أي كل الخلائق ﴿ لما ﴾ ما زائدة واللام موطئة لقسم مقدر أو فارقة وفي قراءة بتشديد لما بمعنى إلا فإن نافية ﴿ ليوفينهم ربك أعمالهم ﴾ أي جزاءها ﴿ إنه بما يعملون خبير ﴾ عالم ببواطنه كظواهره