١٠ - ﴿ قال قائل منهم ﴾ هو يهوذا ﴿ لا تقتلوا يوسف وألقوه ﴾ اطرحوه ﴿ في غيابة الجب ﴾ مظلم البئر وفي قراءة بالجمع ﴿ يلتقطه بعض السيارة ﴾ المسافرين ﴿ إن كنتم فاعلين ﴾ ما أردتم من التفريق فاكتفوا بذلك
١١ - ﴿ قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون ﴾ لقائمون بمصالحه
١٢ - ﴿ أرسله معنا غدا ﴾ إلى الصحراء ﴿ نخوض ونلعب ﴾ بالنون والياء فيهما ننشط ونتسع ﴿ وإنا له لحافظون ﴾
١٣ - ﴿ قال إني ليحزنني أن تذهبوا ﴾ أي ذهابكم ﴿ به ﴾ لفراقه ﴿ وأخاف أن يأكله الذئب ﴾ المراد به الجنس وكانت أرضهم كثيرة الذئاب ﴿ وأنتم عنه غافلون ﴾ مشغولون
١٤ - ﴿ قالوا لئن ﴾ لا قسم ﴿ أكله الذئب ونحن عصبة ﴾ جماعة ﴿ إنا إذا لخاسرون ﴾ عاجزون فأرسله معهم
١٥ - ﴿ فلما ذهبوا به وأجمعوا ﴾ عزموا ﴿ أن يجعلوه في غيابة الجب ﴾ وجواب لما محذوف أي فعلوا ذلك بأن نزعوا قميصه بعد ضربه وإهانته وإرادة قتله وأدلوه فلما وصل إلى نصف البئر ألقوه ليموت فسقط في الماء ثم أوى إلى صخرة فنادوه فأجابهم يظن رحمتهم فأرادوا رضخه بصخرة فمنعهم يهوذا ﴿ وأوحينا إليه ﴾ في الجب وحي حقيقة وله سبع عشرة سنة أو دونها تطمينا لقلبه ﴿ لتنبئنهم ﴾ بعد اليوم ﴿ بأمرهم ﴾ بصنيعهم ﴿ هذا وهم لا يشعرون ﴾ بك حال الإنباء
١٦ - ﴿ وجاؤوا أباهم عشاء ﴾ وقت المساء ﴿ يبكون ﴾
١٧ - ﴿ قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق ﴾ نرمي ﴿ وتركنا يوسف عند متاعنا ﴾ ثيابنا ﴿ فأكله الذئب وما أنت بمؤمن ﴾ بمصدق ﴿ لنا ولو كنا صادقين ﴾ عندك لاتهمتنا في هذه القصة لمحبة يوسف فكيف وأنت تسيء الظن بنا
٢٠ - ﴿ وشروه ﴾ باعوه منهم ﴿ بثمن بخس ﴾ ناقص ﴿ دراهم معدودة ﴾ عشرين أو اثنين وعشرين ﴿ وكانوا ﴾ أي إخوته ﴿ فيه من الزاهدين ﴾ فجاءت به السيارة إلى مصر فباعه الذي اشتراه بعشرين دينارا وزوجي نعل وثوبين


الصفحة التالية
Icon