١٨ - ﴿ وجاؤوا على قميصه ﴾ محله نصب على الظرفية أي فوقه ﴿ بدم كذب ﴾ أي ذي كذب بأن ذبحوا سخلة ولطخوه بدمها وذهلوا عن شقه وقالوا إنه دمه ﴿ قال ﴾ يعقوب لما رآه صحيحا ولم كذبهم ﴿ بل سولت ﴾ زينت ﴿ لكم أنفسكم أمرا ﴾ ففعلتموه به ﴿ فصبر جميل ﴾ لا جزع فيه وهو خبر مبتدأ محذوف أي أمري ﴿ والله المستعان ﴾ المطلوب منه العون ﴿ على ما تصفون ﴾ تذكرون من أمر يوسف
١٩ - ﴿ وجاءت سيارة ﴾ مسافرون من مدين إلى مصر فنزلوا قريبا من جب يوسف ﴿ فأرسلوا واردهم ﴾ الذي يرد الماء ليستقي منه ﴿ فأدلى ﴾ أرسل ﴿ دلوه ﴾ في البئر فتعلق بها يوسف فأخرجه فلما رآه ﴿ قال يا بشرى ﴾ وفي قراءة بشرى ونداؤها مجاز أي احضري فهذا وقتك ﴿ هذا غلام ﴾ فعلم به إخوته فأتوه ﴿ وأسروه ﴾ أي أخفوا أمره جاعليه ﴿ بضاعة ﴾ بأن قالوا هذا عبدنا أبق وسكت يوسف خوفا من أن يقتلوه ﴿ والله عليم بما يعملون ﴾
٢١ - ﴿ وقال الذي اشتراه من مصر ﴾ وهو قطفير العزيز ﴿ لامرأته ﴾ زليخا ﴿ أكرمي مثواه ﴾ مقامه عندنا ﴿ عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ﴾ وكان حصورا ﴿ وكذلك ﴾ كما نجيناه من القتل والجب وعطفنا عليه قلب العزيز ﴿ مكنا ليوسف في الأرض ﴾ أرض مصر حتى بلغ ما بلغ ﴿ ولنعلمه من تأويل الأحاديث ﴾ تعبير الرؤيا عطف على مقدر متعلق بمكنا أي لنملكه أو الوارو زائدة ﴿ والله غالب على أمره ﴾ تعالى لا يعجزه شيء ﴿ ولكن أكثر الناس ﴾ وهم الكفار ﴿ لا يعلمون ﴾ ذلك


الصفحة التالية
Icon