٢٢ - ﴿ ولما بلغ أشده ﴾ وهو ثلاثون سنة أو وثلاث ﴿ آتيناه حكما ﴾ حكمة ﴿ وعلما ﴾ فقها في الدين قبل أن يبعث نبيا ﴿ وكذلك ﴾ كما جزيناه ﴿ نجزي المحسنين ﴾ لأنفسهم
٢٣ - ﴿ وراودته التي هو في بيتها ﴾ هي زليخا ﴿ عن نفسه ﴾ أي طلبت منه أن يواقعها ﴿ وغلقت الأبواب ﴾ للبيت ﴿ وقالت ﴾ له ﴿ هيت لك ﴾ أي هلم واللام للتبيين وفي قراءة بكسر الهاء وأخرى بضم التاء ﴿ قال معاذ الله ﴾ أعوذ بالله من ذلك ﴿ إنه ﴾ الذي اشتراني ﴿ ربي ﴾ سيدي ﴿ أحسن مثواي ﴾ مقامي فلا أخونه في أهله ﴿ إنه ﴾ أي الشأن ﴿ لا يفلح الظالمون ﴾ الزناة
٢٤ - ﴿ ولقد همت به ﴾ قصدت منه الجماع ﴿ وهم بها ﴾ قصد ذلك ﴿ لولا أن رأى برهان ربه ﴾ قال ابن عباس مثل له يعقوب فضرب صدره فخرجت شهوته من أنامله وجواب لولا لجامعها ﴿ كذلك ﴾ أريناه البرهان ﴿ لنصرف عنه السوء ﴾ الخيانة ﴿ والفحشاء ﴾ الزنا ﴿ إنه من عبادنا المخلصين ﴾ في الطاعة وفي قراءة بفتح اللام أي المختارين
٢٥ - ﴿ واستبقا الباب ﴾ بادر إليه يوسف للفرار وهي للتشبث به فأمسكت ثوبه وجذبته إليها ﴿ وقدت ﴾ شقت ﴿ قميصه من دبر وألفيا ﴾ وجدا ﴿ سيدها ﴾ زوجها ﴿ لدى الباب ﴾ فنزهت نفسها ثم ﴿ قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ﴾ زنا ﴿ إلا أن يسجن ﴾ يحبس في سجن ﴿ أو عذاب أليم ﴾ مؤلم بأن يضرب
٢٦ - ﴿ قال ﴾ يوسف متبرئا ﴿ هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها ﴾ ابن عمها روي أنه كان في المهد فقال ﴿ إن كان قميصه قد من قبل ﴾ قدام ﴿ فصدقت وهو من الكاذبين ﴾


الصفحة التالية
Icon