٣٣ - ﴿ قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب ﴾ أمل ﴿ إليهن وأكن ﴾ أصر ﴿ من الجاهلين ﴾ المذنبين والقصد بذلك الدعاء فلذا قال تعالى :
٣٤ - ﴿ فاستجاب له ربه ﴾ دعاءه ﴿ فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع ﴾ للقول ﴿ العليم ﴾ بالفعل
٣٥ - ﴿ ثم بدا ﴾ ظهر ﴿ لهم من بعد ما رأوا الآيات ﴾ الدالات على براءة يوسف أن يسجنوه دل على هذا ﴿ ليسجننه حتى ﴾ إلى ﴿ حين ﴾ ينقطع فيه كلام الناس فسجن
٣٦ - ﴿ ودخل معه السجن فتيان ﴾ غلامان للملك أحدهما ساقيه والآخر صاحب طعامه فرأياه يعبر الرؤيا فقالا لنختبرنه ﴿ قال أحدهما ﴾ وهو الساقي ﴿ إني أراني أعصر خمرا ﴾ أي عنبا ﴿ وقال الآخر ﴾ وهو صاحب الطعام ﴿ إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا ﴾ خبرنا ﴿ بتأويله ﴾ بتعبيره ﴿ إنا نراك من المحسنين ﴾
٣٧ - ﴿ قال ﴾ لهما مخبرا أنه عالم بتعبير الرؤيا ﴿ لا يأتيكما طعام ترزقانه ﴾ في منامكما ﴿ إلا نبأتكما بتأويله ﴾ في اليقظة ﴿ قبل أن يأتيكما ﴾ تأويله ﴿ ذلكما مما علمني ربي ﴾ فيه حث على إيمانهما ثم قواه بقوله ﴿ إني تركت ملة ﴾ دين ﴿ قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم ﴾ تأكيد ﴿ كافرون ﴾
٣٨ - ﴿ واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان ﴾ ينبغي ﴿ لنا أن نشرك بالله من ﴾ زائدة ﴿ شيء ﴾ لعصمتنا ﴿ ذلك ﴾ التوحيد ﴿ من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس ﴾ وهم الكفار ﴿ لا يشكرون ﴾ الله فيشركون ثم صرح بدعائهما إلى الإيمان فقال :