٥٢ - ﴿ ذلك ﴾ أي طلب البراءة ﴿ ليعلم ﴾ العزيز ﴿ أني لم أخنه ﴾ في أهله ﴿ بالغيب ﴾ حال ﴿ وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ﴾ ثم تواضع لله فقال :
٥٣ - ﴿ وما أبرئ نفسي ﴾ من الزلل ﴿ إن النفس ﴾ الجنس ﴿ لأمارة ﴾ كثيرة الأمر ﴿ بالسوء إلا ما ﴾ بمعنى من ﴿ رحم ربي ﴾ فعصمه ﴿ إن ربي غفور رحيم ﴾
٥٤ - ﴿ وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي ﴾ أجعله خالصا لي دون شريك فجاءه الرسول وقال : أجب الملك فقام وودع أهل السجن ودعا لهم ثم اغتسل ولبس ثيابا حسانا ودخل عليه ﴿ فلما كلمه قال ﴾ له ﴿ إنك اليوم لدينا مكين أمين ﴾ ذو مكانة وأمانة على أمرنا فماذا ترى أن نفعل ؟ قال : اجمع الطعام وازرع زرعا كثيرا في هذه السنين المخصبة وادخر الطعام في سنبله فتأتي إليك الخلق ليمتاروا منك فقال : ومن لي بهذا ؟
٥٥ - ﴿ قال ﴾ يوسف ﴿ اجعلني على خزائن الأرض ﴾ أرض مصر ﴿ إني حفيظ عليم ﴾ ذو حفظ وعلم بأمرها وقيل كاتب حاسب
٥٦ - ﴿ وكذلك ﴾ كإنعامنا عليه بالخلاص من السجن ﴿ مكنا ليوسف في الأرض ﴾ أرض مصر ﴿ يتبوأ ﴾ ينزل ﴿ منها حيث يشاء ﴾ بعد الضيق والحبس وفي القصة أن الملك توجه وختمه وولاه مكان العزيز وعزله ومات بعد فزوجه امرأته فوجدها عذراء وولدت له ولدين وأقام العدل بمصر ودانت له الرقاب ﴿ نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ﴾


الصفحة التالية
Icon