٢ - قال تعالى ﴿ وآتينا موسى الكتاب ﴾ التوراة ﴿ وجعلناه هدى لبني إسرائيل ﴾ لـ ﴿ أ ﴾ ن ﴿ لا تتخذوا من دوني وكيلا ﴾ يفوضون إليه أمرهم وفي قراءة تتخذوا بالفوقانية التفاتا فأن زائدة والقول مضمر
٣ - يا ﴿ ذرية من حملنا مع نوح ﴾ في السفينة ﴿ إنه كان عبدا شكورا ﴾ كثير الشكر لنا حامدا في جميع أحواله
٤ - ﴿ وقضينا ﴾ أوحينا ﴿ إلى بني إسرائيل في الكتاب ﴾ التوراة ﴿ لتفسدن في الأرض ﴾ أرض الشام بالمعاصي ﴿ مرتين ولتعلن علوا كبيرا ﴾ تبغون بغيا عظيما
٥ - ﴿ فإذا جاء وعد أولاهما ﴾ أولى مرتي الفساد ﴿ بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد ﴾ أصحاب قوة في الحرب والبطش ﴿ فجاسوا ﴾ أترددوا لطلبكم ﴿ خلال الديار ﴾ وسط دياركم ليقتلوكم ويسبوكم ﴿ وكان وعدا مفعولا ﴾ وقد أفسدوا الأولى بقتل زكريا فبعث عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسبوا أولادهم وخربوا بيت المقدس
٦ - ﴿ ثم رددنا لكم الكرة ﴾ الدولة والغلبة ﴿ عليهم ﴾ بعد مائة سنة بقتل جالوت ﴿ وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ﴾ عشيرة
٧ - وقلنا ﴿ إن أحسنتم ﴾ بالطاعة ﴿ أحسنتم لأنفسكم ﴾ لأن ثوابه لها ﴿ وإن أسأتم ﴾ بالفساد ﴿ فلها ﴾ إساءتكم ﴿ فإذا جاء وعد ﴾ المرة ﴿ الآخرة ﴾ بعثناهم ﴿ ليسوءوا وجوهكم ﴾ يجزونكم بالقتل والسبي حزنا يظهر في وجوهكم ﴿ وليدخلوا المسجد ﴾ بيت المقدس فيخربوه ﴿ كما دخلوه ﴾ وخربوه ﴿ أول مرة وليتبروا ﴾ يهلكوا ﴿ ما علوا ﴾ غلبوا عليه ﴿ تتبيرا ﴾ هلاكا وقد أفسدوا ثانيا بقتل يحي فبعث عليهم بختنصر فقتل منهم ألوفا سبي ذريتهم وخرب بيت المقدس
٨ - وقلنا في الكتاب ﴿ عسى ربكم أن يرحمكم ﴾ بعد المرة الثانية إن تبتم ﴿ وإن عدتم ﴾ إلى الفساد ﴿ عدنا ﴾ إلى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه و سلم فسلط عليهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم ﴿ وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ﴾ محبسا وسجنا