٧٢ - ﴿ ومن كان في هذه ﴾ أي الدنيا ﴿ أعمى ﴾ عن الحق ﴿ فهو في الآخرة أعمى ﴾ عن طريق النجاة وقراءة القرآن ﴿ وأضل سبيلا ﴾ أبعد طريقا عنه ونزل في ثقيف وقد سألوه صلى الله عليه و سلم أن يحرم واديهم وألحوا عليه :
٧٣ - ﴿ وإن ﴾ مخففة ﴿ كادوا ﴾ قاربوا ﴿ ليفتنونك ﴾ ليستنزلونك ﴿ عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا ﴾ لو فعلت ذلك ﴿ لاتخذوك خليلا ﴾
٧٤ - ﴿ ولولا أن ثبتناك ﴾ على الحق بالعصمة ﴿ لقد كدت ﴾ قاربت ﴿ تركن ﴾ تميل ﴿ إليهم شيئا ﴾ ركونا ﴿ قليلا ﴾ لشدة احتيالهم وإلحاحهم وهو صريح في أنه صلى الله عليه و سلم لم يركن ولا قارب
٧٥ - ﴿ إذا ﴾ لو ركنت ﴿ لأذقناك ضعف ﴾ عذاب ﴿ الحياة وضعف ﴾ عذاب ﴿ الممات ﴾ أي مثلي ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة ﴿ ثم لا تجد لك علينا نصيرا ﴾ مانعا منه
٧٦ - ونزل لما قال له اليهود : إن كنت نبيا فالحق بالشام فإنها أرض الأنبياء ﴿ وإن ﴾ مخففة ﴿ كادوا ليستفزونك من الأرض ﴾ أرض المدينة ﴿ ليخرجوك منها وإذا ﴾ لو أخرجوك ﴿ لا يلبثون خلافك ﴾ فيها ﴿ إلا قليلا ﴾ ثم يهلكون
٧٧ - ﴿ سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ﴾ أي كسنتنا فيهم من إهلاك من أخرجهم ﴿ ولا تجد لسنتنا تحويلا ﴾ تبديلا
٧٨ - ﴿ أقم الصلاة لدلوك الشمس ﴾ أي من وقت زوالها ﴿ إلى غسق الليل ﴾ إقبال ظلمته أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ﴿ وقرآن الفجر ﴾ صلاة الصبح ﴿ إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾ تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار
٧٩ - ﴿ ومن الليل فتهجد ﴾ فصل ﴿ به ﴾ بالقرآن ﴿ نافلة لك ﴾ فريضة زائدة لك دون أمتك أو فضيلة على الصلوات المفروضة ﴿ عسى أن يبعثك ﴾ يقيمك ﴿ ربك ﴾ في الآخرة ﴿ مقاما محمودا ﴾ يحمدك فيه الأولون والآخرون وهو مقام الشفاعة في فصل القضاء ونزل لما أمر بالهجرة
٨٠ - ﴿ وقل رب أدخلني ﴾ المدينة ﴿ مدخل صدق ﴾ إدخالا مرضيا لا أرى فيه ما أكره ﴿ وأخرجني ﴾ من مكة ﴿ مخرج صدق ﴾ إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها ﴿ واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ﴾ قوة تنصرني بها على أعدائك


الصفحة التالية
Icon