٧٢ - ﴿ قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾
٧٣ - ﴿ قال لا تؤاخذني بما نسيت ﴾ أي غفلت عن التسليم لك وترك الإنكار عليك ﴿ ولا ترهقني ﴾ تكلفني ﴿ من أمري عسرا ﴾ مشقة في صحبتي إياك أي عاملني فيها بالعفو واليسر
٧٤ - ﴿ فانطلقا ﴾ بعد خروجهما من السفينة يمشيان ﴿ حتى إذا لقيا غلاما ﴾ لم يبلغ الحنث يلعب مع الصبيان أحسنهم وجها ﴿ فقتله ﴾ الخضر بأن ذبحه بالسكين مضطجعا أو اقتلع رأسه بيده أو ضرب رأسه بالجدار أقوال وأتى هنا بالفاء العاطفة لأن القتل عقب اللقاء وجواب إذا ﴿ قال ﴾ له موسى ﴿ أقتلت نفسا زكية ﴾ أي طاهرة لم تبلغ حد التكليف وفي قراءة زكية بتشديد الياء بلا ألف ﴿ بغير نفس ﴾ أي لم تقتل نفسا ﴿ لقد جئت شيئا نكرا ﴾ بسكون الكاف وضمها أي منكرا
٧٥ - ﴿ قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ﴾ زاد لك على ماقبله لعدم العذر هنا
٧٦ - ولهذا ﴿ قال إن سألتك عن شيء بعدها ﴾ أي بعد هذه المرة ﴿ فلا تصاحبني ﴾ لا تتركني أتبعك ﴿ قد بلغت من لدني ﴾ بالتشديد والتخفيف من قبلي ﴿ عذرا ﴾ في مفارقتك لي
٧٧ - ﴿ فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية ﴾ هي أنطاكية ﴿ استطعما أهلها ﴾ طلبا منهم الطعام بضيافة ﴿ فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا ﴾ ارتفاعه مائة ذراع ﴿ يريد أن ينقض ﴾ أي يقرب أن يسقط لميلانه ﴿ فأقامه ﴾ الخضر بيده ﴿ قال ﴾ له موسى ﴿ لو شئت لاتخذت ﴾ وفي قراءة لاتخذت ﴿ عليه أجرا ﴾ جعلا حيث لم يضيفونا مع حاجتنا إلى الطعام
٧٨ - ﴿ قال ﴾ له الخضر ﴿ هذا فراق ﴾ أي وقت فراق ﴿ بيني وبينك ﴾ فيه إضافة بين إلى غير متعدد سوغها تكريره بالعطف بالواو ﴿ سأنبئك ﴾ قبل فراقي لك ﴿ بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ﴾
٧٩ - ﴿ أما السفينة فكانت لمساكين ﴾ عشرة ﴿ يعملون في البحر ﴾ بها مؤاجرة لها طلبا للكسب ﴿ فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ﴾ إذا رجعوا أو أمامهم الآن ﴿ ملك ﴾ كافر ﴿ يأخذ كل سفينة ﴾ صالحة ﴿ غصبا ﴾ نصبه على المصدر المبين لنوع الأخذ


الصفحة التالية
Icon