٨٠ - ﴿ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ﴾ فإنه كما في حديث مسلم طبع كافرا ولوعاش لأرهقهما ذلك لمحبتهما له يتبعانه في ذلك
٨١ - ﴿ فأردنا أن يبدلهما ﴾ بالتشديد والتخفيف ﴿ ربهما خيرا منه زكاة ﴾ أي صلاحا وتقى ﴿ وأقرب ﴾ منه ﴿ رحما ﴾ بسكون الحاء وضمها رحمة وهي البر بوالديه فأبدلهما تعالى جارية تزوجت نبيا فولدت نبيا فهدى الله تعالى به أمة
٨٢ - ﴿ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز ﴾ مال مدفون من ذهب وفضة ﴿ لهما وكان أبوهما صالحا ﴾ فحفظا بصلاحه في أنفسهما ومالهما ﴿ فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ﴾ أي إيناس رشدهما ﴿ ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ﴾ مفعول له عامله أراد ﴿ وما فعلته ﴾ أي ما ذكر من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ﴿ عن أمري ﴾ أي اختياري بل بأمر إلهمام من الله ﴿ ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ﴾ يقال اسطاع واستطاع بمعنى أطاق ففي هذا وما قبله جمع بين اللغتين ونوعت العبارة في : فأردت فأردنا فأراد ربك
٨٣ - ﴿ ويسألونك ﴾ أي اليهود ﴿ عن ذي القرنين ﴾ اسمه الاسكندر ولم يكن نبيا ﴿ قل سأتلو ﴾ سأقص ﴿ عليكم منه ﴾ من حاله ﴿ ذكرا ﴾ خبرا
٨٤ - ﴿ إنا مكنا له في الأرض ﴾ بتسهيل السير فيها ﴿ وآتيناه من كل شيء ﴾ يحتاج إليه ﴿ سببا ﴾ طريقا يوصله إلى مراده
٨٥ - ﴿ فأتبع سببا ﴾ سلك طريقا نحو الغرب
٨٦ - ﴿ حتى إذا بلغ مغرب الشمس ﴾ موضع غروبها ﴿ وجدها تغرب في عين حمئة ﴾ ذات حمأة وهي الطين الأسود وغروبها في العين في رأي العين وإلا فهي أعظم من الدنيا ﴿ ووجد عندها ﴾ أي العين ﴿ قوما ﴾ كافرين ﴿ قلنا يا ذا القرنين ﴾ بإلهام ﴿ إما أن تعذب ﴾ القوم بالقتل ﴿ وإما أن تتخذ فيهم حسنا ﴾ بالأسر