٣٨ - ﴿ أسمع بهم وأبصر ﴾ بهم صيغتا تعجب بمعنى ما أسمعهم وما أبصرهم ﴿ يوم يأتوننا ﴾ وفي الآخرة ﴿ لكن الظالمون ﴾ من إقامة الظاهر مقام المضمر ﴿ اليوم ﴾ أي : في الدنيا ﴿ في ضلال مبين ﴾ أي بين به صموا عن سماع الحق وعموا عن إبصاره أي : إعجب منهم يا مخاطب في سمعهم وإبصارهم في الآخرة بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا
٣٩ - ﴿ وأنذرهم ﴾ خوف يا محمد كفار مكة ﴿ يوم الحسرة ﴾ هو يوم القيامة يتحسر فيه المسيء على ترك الإحسان في الدنيا ﴿ إذ قضي الأمر ﴾ لهم فيه بالعذاب ﴿ وهم ﴾ في الدنيا ﴿ في غفلة ﴾ عنه ﴿ وهم لا يؤمنون ﴾ به
٤٠ - ﴿ إنا نحن ﴾ تأكيد ﴿ نرث الأرض ومن عليها ﴾ من العقلاء وغيرهم بإهلاكهم ﴿ وإلينا يرجعون ﴾ فيه للجزاء
٤١ - ﴿ واذكر ﴾ لهم ﴿ في الكتاب إبراهيم ﴾ أي : خبره ﴿ إنه كان صديقا ﴾ مبالغا في الصدق ﴿ نبيا ﴾ ويبدل من خبره
٤٢ - ﴿ إذ قال لأبيه ﴾ آزر ﴿ يا أبت ﴾ التاء عوض عن ياء الإضافة ولا يجمع بينهما وكان يعبد الأصنام ﴿ لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك ﴾ لا يكفيك ﴿ شيئا ﴾ من نفع أو ضر
٤٣ - ﴿ يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا ﴾ طريقا ﴿ سويا ﴾ مستقيما
٤٤ - ﴿ يا أبت لا تعبد الشيطان ﴾ بطاعتك إياه في عبادة الأصنام ﴿ إن الشيطان كان للرحمن عصيا ﴾ كثير العصيان
٤٥ - ﴿ يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن ﴾ إن لم تتب ﴿ فتكون للشيطان وليا ﴾ ناصرا وقرينا في النار
٤٦ - ﴿ قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ﴾ فتعيبها ﴿ لئن لم تنته ﴾ عن التعرض لها ﴿ لأرجمنك ﴾ بالحجارة أو بالكلام القبيح فاحذرني ﴿ واهجرني مليا ﴾ دخرا طويلا
٤٧ - ﴿ قال سلام عليك ﴾ مني أي لا أصيبك بمكروه ﴿ سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ﴾ من حفي أي بارا فيجيب دعائي وقد أوفى بوعده المذكور في الشعراء ﴿ واغفر لأبي ﴾ وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله كما ذكره في براءة