٦٦ - ﴿ ويقول الإنسان ﴾ المنكر للبعث أبي بن خلف أو الوليد بن المغيرة النازل فيه الآية :﴿ أإذا ﴾ بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى ﴿ ما مت لسوف أخرج حيا ﴾ من القبر كما يقول محمد فالاستفهام بمعنى النفي أي : لا أحيا بعد الموت وما زائدة للتأكيد وكذا اللام ورد عليه بقوله تعالى :
٦٧ - ﴿ يوم يتذكر الإنسان ﴾ أصله يتذكر أبدلت التاء ذالا وأدغمت في الذال وفي قراءة تركها وسكون الذال وضم الكاف ﴿ أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ﴾ فيستدل بالابتداء على الإعادة
٦٨ - ﴿ فوربك لنحشرنهم ﴾ أي المنكرين للبعث ﴿ والشياطين ﴾ أي نجمع كلا منهم وشيطانه في سلسلة ﴿ ثم لنحضرنهم حول جهنم ﴾ من خارجها ﴿ جثيا ﴾ على الركب جمع جاث وأصله جثوو أو جثوي من جثا يجثو أو يجثي لغتان
٦٩ - ﴿ ثم لننزعن من كل شيعة ﴾ فرقة منهم ﴿ أيهم أشد على الرحمن عتيا ﴾ جراءة
٧٠ - ﴿ ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها ﴾ أحق بجهنم الأشد وغيره منهم ﴿ صليا ﴾ دخولا واحتراقا فنبدأ بهم وأصله صلوي من صلي بكسر اللام وفتحها
٧١ - ﴿ وإن ﴾ أي ما ﴿ منكم ﴾ أحد ﴿ إلا واردها ﴾ أي داخل جهنم ﴿ كان على ربك حتما مقضيا ﴾ حتمه وقضى به لا يتركه
٧٢ - ﴿ ثم ننجي ﴾ مشددا ومخففا ﴿ الذين اتقوا ﴾ الشرك والكفر منها ﴿ ونذر الظالمين ﴾ بالشرك والكفر ﴿ فيها جثيا ﴾ على الركب
٧٣ - ﴿ وإذا تتلى عليهم ﴾ أي المؤمنين والكافرين ﴿ آياتنا ﴾ من القرآن ﴿ بينات ﴾ واضحات حال ﴿ قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين ﴾ نحن وأنتم ﴿ خير مقاما ﴾ منزلا ومسكنا بالفتح من قام وبالضم من أقام ﴿ وأحسن نديا ﴾ بمعنى النادي وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه يعنون نحن فنكون خيرا منكم قال تعالى :
٧٤ - ﴿ وكم ﴾ أي كثيرا ﴿ أهلكنا قبلهم من قرن ﴾ أي أمة من الأمم الماضية ﴿ هم أحسن أثاثا ﴾ مالا ومتاعا ﴿ ورئيا ﴾ منظرا من الرؤية فكما أهلكناهم لكفرهم نهلك هؤلاء


الصفحة التالية
Icon