٥١ - ﴿ قال ﴾ فرعون ﴿ فما بال ﴾ حال ﴿ القرون ﴾ الأمم ﴿ الأولى ﴾ كقوم نوح وهود ولوط وصالح في عبادتهم الأوثان
٥٢ - ﴿ قال ﴾ موسى ﴿ علمها ﴾ أي علم حالهم محفوظ ﴿ عند ربي في كتاب ﴾ هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليا يوم القيامة ﴿ لا يضل ﴾ يغيب ﴿ ربي ﴾ عن شيء ﴿ ولا ينسى ﴾ ربي شيئا
٥٣ - هو ﴿ الذي جعل لكم ﴾ في جملة الخلق ﴿ الأرض مهادا ﴾ فراشا ﴿ وسلك ﴾ سهل ﴿ لكم فيها سبلا ﴾ طرقا ﴿ وأنزل من السماء ماء ﴾ مطرا قال تعالى تتميما لما وصفه به موسى وخطابا لأهل مكة ﴿ فأخرجنا به أزواجا ﴾ أصنافا ﴿ من نبات شتى ﴾ صفة أزواجا أي مختلفة الألوان والطعوم وغيرهما وشتى جمع شتيت كمريض ومرضى من شت الأمر تفرق
٥٤ - ﴿ كلوا ﴾ منها ﴿ وارعوا أنعامكم ﴾ فيها جمع نعم وهي الإبل والبقر والغنم يقال رعت الأنعام ورعيتها والأمر للإباحة وتذكير النعمة والجملة حال من ضمير أخرجنا أي مبيحين لكم الأكل ورعي الأنعام ﴿ إن في ذلك ﴾ المذكور هنا ﴿ لآيات ﴾ لعبرا ﴿ لأولي النهى ﴾ لأصحاب العقول جمع نهية كغرفة وغرف وسمي به العقل لأنه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح
٥٥ - ﴿ منها ﴾ أي من الأرض ﴿ خلقناكم ﴾ بخلق أبيكم آدم منها ﴿ وفيها نعيدكم ﴾ مقبورين بعد الموت ﴿ ومنها نخرجكم ﴾ عند البعث ﴿ تارة ﴾ مرة ﴿ أخرى ﴾ كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم
٥٦ - ﴿ ولقد أريناه ﴾ أي أبصرنا فرعون ﴿ آياتنا كلها ﴾ التسع ﴿ فكذب ﴾ بها وزعم أنها سحر ﴿ وأبى ﴾ أن يوحد الله تعالى
٥٧ - ﴿ قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا ﴾ مصر ويكون لك الملك فيها ﴿ بسحرك يا موسى ﴾
٥٨ - ﴿ فلنأتينك بسحر مثله ﴾ يعارضه ﴿ فاجعل بيننا وبينك موعدا ﴾ لذلك ﴿ لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا ﴾ منصوب بنزع الخافض في ﴿ سوى ﴾ بكسر أوله وضمه أي وسطا تستوي إليه مسافة الجائي من الطرفين
٥٩ - ﴿ قال ﴾ موسى ﴿ موعدكم يوم الزينة ﴾ يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون ﴿ وأن يحشر الناس ﴾ يجمع أهل مصر ﴿ ضحى ﴾ وقته للنظر فيما يقع


الصفحة التالية
Icon