٨٥ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين ﴾ على طاعة الله وعن معاصيه
٨٦ - ﴿ وأدخلناهم في رحمتنا ﴾ من النبوة ﴿ إنهم من الصالحين ﴾ لها وسمي ذا الكفل لأنه تكفل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب فوفى بذلك وقيل لم يكن نبيا
٨٧ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ ذا النون ﴾ صاحب الحوت وهو يونس بن متى ويبدل منه ﴿ إذ ذهب مغاضبا ﴾ لقومه أي غضبان عليهم مما قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك ﴿ فظن أن لن نقدر عليه ﴾ أي نقضي عليه بما قضيناه من حبسه في بطن الحوت أو نضيق عليه بذلك ﴿ فنادى في الظلمات ﴾ ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت ﴿ أن ﴾ أي بأن ﴿ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ في ذهابي من بين قومي بلا إذن
٨٨ - ﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم ﴾ بتلك الكلمات ﴿ وكذلك ﴾ كما نجيناه ﴿ ننجي المؤمنين ﴾ من كربهم إذا استغاثوا بنا داعين
٨٩ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ زكريا ﴾ ويبدل منه ﴿ إذ نادى ربه ﴾ بقوله ﴿ رب لا تذرني فردا ﴾ أي بلا ولد يرثني ﴿ وأنت خير الوارثين ﴾ الباقي بعد فناء خلقك
٩٠ - ﴿ فاستجبنا له ﴾ نداءه ﴿ ووهبنا له يحيى ﴾ ولدا ﴿ وأصلحنا له زوجه ﴾ فأتت بالولد بعد عقمها ﴿ إنهم ﴾ أي من ذكر من الأنبياء ﴿ كانوا يسارعون ﴾ يبادرون ﴿ في الخيرات ﴾ الطاعات ﴿ ويدعوننا رغبا ﴾ في رحمتنا ﴿ ورهبا ﴾ من عذابنا ﴿ وكانوا لنا خاشعين ﴾ متواضعين في عبادتهم
٩١ - ﴿ و ﴾ اذكر مريم ﴿ التي أحصنت فرجها ﴾ حفظته من أن ينال ﴿ فنفخنا فيها من روحنا ﴾ أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها فحملت بعيسى ﴿ وجعلناها وابنها آية للعالمين ﴾ الإنس والجن والملائكة حيث ولدته من غير فحل