٢ - ﴿ يوم ترونها تذهل ﴾ بسببها ﴿ كل مرضعة ﴾ بالفعل ﴿ عما أرضعت ﴾ أي تنساه ﴿ وتضع كل ذات حمل ﴾ أي حبلى ﴿ حملها وترى الناس سكارى ﴾ من شدة الخوف ﴿ وما هم بسكارى ﴾ من الشراب ﴿ ولكن عذاب الله شديد ﴾ فهم يخافونه
٣ - ونزل في النضر بن الحارث وجماعته ﴿ ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ﴾ قالوا : الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين وأنكروا البعث وإحياء من صار تربا ﴿ ويتبع ﴾ في جداله ﴿ كل شيطان مريد ﴾ أي متمرد
٤ - ﴿ كتب عليه ﴾ قضي على الشيطان ﴿ أنه من تولاه ﴾ أي اتبعه ﴿ فأنه يضله ويهديه ﴾ يدعوه ﴿ إلى عذاب السعير ﴾ أي النار
٥ - ﴿ يا أيها الناس ﴾ أي أهل مكة ﴿ إن كنتم في ريب ﴾ شك ﴿ من البعث فإنا خلقناكم ﴾ أي أصلكم آدم ﴿ من تراب ثم ﴾ خلقنا ذريته ﴿ من نطفة ﴾ مني ﴿ ثم من علقة ﴾ وهي الدم الجامد ﴿ ثم من مضغة ﴾ وهي لحمة قدر ما يمضغ ﴿ مخلقة ﴾ مصورة تامة الخلق ﴿ وغير مخلقة ﴾ أي غير تامة الخلق ﴿ لنبين لكم ﴾ كمال قدرتنا لتستدلوا بها في ابتداء الخلق على إعادته ﴿ ونقر ﴾ مستأنف ﴿ في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ﴾ وقت خروجه ﴿ ثم نخرجكم ﴾ من بطون أمهاتكم ﴿ طفلا ﴾ بمعنى أطفالا ﴿ ثم ﴾ نعمركم ﴿ لتبلغوا أشدكم ﴾ أي الكمال والقوة وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين سنة ﴿ ومنكم من يتوفى ﴾ يموت قبل بلوغ الأشد ﴿ ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ﴾ أخسه من الهرم والخرف ﴿ لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ﴾ قال عكرمة : من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة ﴿ وترى الأرض هامدة ﴾ يابسة ﴿ فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ﴾ تحركت ﴿ وربت ﴾ ارتفعت وزادت ﴿ وأنبتت من ﴾ زائدة ﴿ كل زوج ﴾ صنف ﴿ بهيج ﴾ حسن
٦ - ﴿ ذلك ﴾ المذكور من بدء خلق الإنسان إلى آخر إحياء الأرض ﴿ بأن ﴾ بسبب أن ﴿ الله هو الحق ﴾ الثابت الدائم ﴿ وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير ﴾