٢٣ - وقال في المؤمنين ﴿ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ ﴾ بالجر أي منهما بأن يرصع اللؤلؤ بالذهب وبالنصب عطفا على محل من أساور ﴿ ولباسهم فيها حرير ﴾ هو المحرم لبسه على الرجال في الدنيا
٢٤ - ﴿ وهدوا ﴾ في الدنيا ﴿ إلى الطيب من القول ﴾ وهو لا إله إلا الله ﴿ وهدوا إلى صراط الحميد ﴾ أي طريق الله المحمودة ودينه
٢٥ - ﴿ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله ﴾ طاعته ﴿ و ﴾ عن ﴿ المسجد الحرام الذي جعلناه ﴾ منسكا ومتعبدا ﴿ للناس سواء العاكف ﴾ المقيم ﴿ فيه والباد ﴾ الطارئ ﴿ ومن يرد فيه بإلحاد ﴾ الباء زائدة ﴿ بظلم ﴾ أي بسببه بأن ارتكب منهيا ولو شتم الخادم ﴿ نذقه من عذاب أليم ﴾ مؤلم : أي بعضه ومن هذا يؤخذ خبر إن : أي نذيقهم من عذاب أليم
٢٦ - ﴿ و ﴾ اذكر ﴿ إذ بوأنا ﴾ بينا ﴿ لإبراهيم مكان البيت ﴾ ليبينه وكان قد رفع زمن الطوفان وأمرناه ﴿ أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي ﴾ من الأوثان ﴿ للطائفين والقائمين ﴾ المقيمين به ﴿ والركع السجود ﴾ جمع راكع وساجد : المصلين
٢٧ - ﴿ وأذن ﴾ ناد ﴿ في الناس بالحج ﴾ فنادى على جبل أبي قبيس : يا أيها الناس إن ربكم بنى بيتا وأوجب عليكم الحج إليه فأجيبوا ربكم والتفت بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلاب الرجال وأرحام الأمهات : لبيك اللهم لبيك وجواب الأمر ﴿ يأتوك رجالا ﴾ مشاة جمع راجل كقائم وقيام ﴿ و ﴾ ركبانا ﴿ على كل ضامر ﴾ أي بعير مهزول وهو يطلق على الذكر والأنثى ﴿ يأتين ﴾ أي الضوامر حملا على المعنى ﴿ من كل فج عميق ﴾ طريق بعيد