١٧ - ﴿ وحشر ﴾ جمع ﴿ لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير ﴾ في مسير له ﴿ فهم يوزعون ﴾ يجمعون ثم يساقون
١٨ - ﴿ حتى إذا أتوا على واد النمل ﴾ هو بالطائف أو بالشام نملة صغار أو كبار ﴿ قالت نملة ﴾ ملكة النمل وقد رأت جند سليمان ﴿ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم ﴾ يكسرنكم ﴿ سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ﴾ نزل النمل منزلة العقلاء في الخطاب بخطابهم
١٩ - ﴿ فتبسم ﴾ سليمان ابتداء ﴿ ضاحكا ﴾ انتهاء ﴿ من قولها ﴾ وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركبانا ومشاة في هذا السير ﴿ وقال رب أوزعني ﴾ ألهمني ﴿ أن أشكر نعمتك التي أنعمت ﴾ بها ﴿ علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ﴾ الأنبياء والأولياء
٢٠ - ﴿ وتفقد الطير ﴾ ليرى الهدهد الذي يرى الماء تحت الأرض ويدل عليه بنقره فيها فتستخرجه الشياطين لاحتياج سليمان إليه للصلاة فلم يره ﴿ فقال ما لي لا أرى الهدهد ﴾ أي أعرض لي ما منعني من رؤيته ؟ ﴿ أم كان من الغائبين ﴾ فلم أره لغيبته فلما تحققها
٢١ - قال ﴿ لأعذبنه عذابا ﴾ تعذيبا ﴿ شديدا ﴾ بنتف ريشه وذنبه ورميه في الشمس فلا يمتنع من الهوام ﴿ أو لأذبحنه ﴾ بقطع حلقومه ﴿ أو ليأتيني ﴾ بنون مشددة مكسورة أو مفتوحة يليها نون مكسورة ﴿ بسلطان مبين ﴾ ببرهان بين ظاهر على عذره
٢٢ - ﴿ فمكث ﴾ بضم الكاف وفتحها ﴿ غير بعيد ﴾ يسيرا من الزمن وحضر لسليمان متواضعا برفع رأسه وإرخاء ذنبه وجناحيه فعفا عنه وسأله عما لقي في غيبته ﴿ فقال أحطت بما لم تحط به ﴾ أي : اطلعت على ما لم تطلع عليه ﴿ وجئتك من سبإ ﴾ بالصرف وتركه قبيلة باليمن سميت باسم جد لهم باعتباره صرف ﴿ بنبإ ﴾ خبر ﴿ يقين ﴾
٢٣ - ﴿ إني وجدت امرأة تملكهم ﴾ أي : هي ملكة لهم اسمها بلقيس ﴿ وأوتيت من كل شيء ﴾ يحتاج إليه الملوك من الآلة والعدة ﴿ ولها عرش ﴾ سرير ﴿ عظيم ﴾ طوله ثمانون ذراعا وعرضه أربعون ذراعا وارتفاعه ثلاثون ذراعا مضروب من الذهب والفضة مكلل بالدر والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والزمرد وقوائمه من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والزمرد عليه سبعة أبواب على كل بيت باب مغلق


الصفحة التالية
Icon