٢٤ - ﴿ وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ﴾ طريق الحق ﴿ فهم لا يهتدون ﴾
٢٥ - ﴿ أن لا يسجدوا لله ﴾ أي : أن يسجدوا له فزيدت لا وادغم فيها نون أن كما في قوله تعالى :﴿ لئلا يعلم أهل الكتاب ﴾ والجملة في محل مفعول يهتدون بإسقاط إلى ﴿ الذي يخرج الخبء ﴾ مصدر بمعنى المخبوء من المطر والنبات ﴿ في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون ﴾ في قلوبهم ﴿ وما يعلنون ﴾ بألسنتهم
٢٦ - ﴿ الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ﴾ استئناف جملة ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلة عرش بلقيس وبينهما بون عظيم
٢٧ - ﴿ قال ﴾ سليمان للهدهد ﴿ سننظر أصدقت ﴾ فيما أخبرتنا به ﴿ أم كنت من الكاذبين ﴾ أي من هذا النوع فهو أبلغ من أم كذبت فيه ثم دلهم على الماء فاستخرج وارتووا وتوضؤوا وصلوا ثم كتب سليمان كتابا صورته ( من عبد الله سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ بسم الله الرحمن الرحيم السلام على من اتبع الهدى أما بعد فلا تعلوا علي وأتوني مسلمين ) ثم طبعه بالمسك وختمه بخاتمه ثم قال للهدهد :
٢٨ - ﴿ اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ﴾ أي بلقيس وقومها ﴿ ثم تول ﴾ انصرف ﴿ عنهم ﴾ وقف قريبا منهم ﴿ فانظر ماذا يرجعون ﴾ يردون من الجواب فأخذه وأتاها وحولها جندها وألقاه في حجرها فلما رأته ارتعدت وخضعت خوفا ثم وقفت على ما فيه
٢٩ - ثم ﴿ قالت ﴾ لأشراف قومها ﴿ يا أيها الملأ إني ﴾ بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بقلبها واوا مكسورة ﴿ ألقي إلي كتاب كريم ﴾ مختوم
٣٠ - ﴿ إنه من سليمان وإنه ﴾ أي مضمونه ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾