٢٤١ - ﴿ وللمطلقات متاع ﴾ يعطينه ﴿ بالمعروف ﴾ بقدر الإمكان ﴿ حقا ﴾ نصب بفعله المقدر ﴿ على المتقين ﴾ الله تعالى كرره ليعم الممسوسة أيضا إذ الآية السابقة في غيرها
٢٤٢ - ﴿ كذلك ﴾ كما يبين لكم ما ذكر ﴿ يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون ﴾ تتدبرون
٢٤٣ - ﴿ ألم تر ﴾ استفهام تعجيب وتشويق إلى استماع ما بعده أي ينته علمك ﴿ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ﴾ أربعة أو ثمانية أو عشرة أو ثلاثون أو أربعون أو سبعون ألفا ﴿ حذر الموت ﴾ مفعول له وهم قوم من بني إسرائيل وقع الطاعون ببلادهم ففروا ﴿ فقال لهم الله موتوا ﴾ فماتوا ﴿ ثم أحياهم ﴾ بعد ثمانية أيام أو أكثر بدعاء نبيهم حزقيل بكسر المهملة والقاف وسكون الزاي فعاشوا دهرا عليهم أثر الموت لا يلبسون ثوبا إلا عاد كالكفن واستمرت في أسباطهم ﴿ إن الله لذو فضل على الناس ﴾ ومنه إحياء هؤلاء ﴿ ولكن أكثر الناس ﴾ وهم الكفار ﴿ لا يشكرون ﴾ والقصد من ذكر خبر هؤلاء تشجيع المؤمنين على القتال ولذا عطف عليه
٢٤٤ - ﴿ وقاتلوا في سبيل الله ﴾ اي لإعلاء دينه ﴿ واعلموا أن الله سميع ﴾ لأقوالكم ﴿ عليم ﴾ بأحوالكم فمجازيكم
٢٤٥ - ﴿ من ذا الذي يقرض الله ﴾ بإنفاق ماله في سبيل الله ﴿ قرضا حسنا ﴾ بأن ينفقه لله عز و جل عن طيب قلب ﴿ فيضاعفه ﴾ وفي قراءة فيضعفه بالتشديد ﴿ له أضعافا كثيرة ﴾ من عشر إلى اكثر من سبعمائة كما سيأتي ﴿ والله يقبض ﴾ يمسك الرزق عمن يشاء ابتلاء ﴿ ويبسط ﴾ يوسعه لمن يشاء امتحانا ﴿ وإليه ترجعون ﴾ في الآخرة بالبعث فيجازيكم بأعمالكم
٢٤٦ - ﴿ ألم تر إلى الملإ ﴾ الجماعة ﴿ من بني إسرائيل من بعد ﴾ موت ﴿ موسى ﴾ اي إلى قصتهم وخبرهم ﴿ إذ قالوا لنبي لهم ﴾ هو شمويل ﴿ ابعث ﴾ أقم ﴿ لنا ملكا نقاتل ﴾ معه ﴿ في سبيل الله ﴾ تنتظم به كلمتنا ونرجع إليه ﴿ قال ﴾ النبي لهم ﴿ هل عسيتم ﴾ بالفتح والكسر ﴿ إن كتب عليكم القتال أ ﴾ ن ﴿ لا تقاتلوا ﴾ خبر عسى والاستفهام لتقرير التوقع بها ﴿ قالوا وما لنا أ ﴾ ن ﴿ لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ﴾ بسببهم وقتلهم وقد فعل بهم ذلك قوم جالوت اي لا مانع لنا منه مع وجود مقتضيه قال تعالى :﴿ فلما كتب عليهم القتال تولوا ﴾ عنه وجبنوا ﴿ إلا قليلا منهم ﴾ وهم الذين عبروا النهر مع طالوت كما سيأتي ﴿ والله عليم بالظالمين ﴾ فمجازيهم وسأل النبي ربه إرسال ملك فأجابه إلى إرسال طالوت
٥٠ - ﴿ و ﴾ جئتكم ﴿ مصدقا لما بين يدي ﴾ قبلي ﴿ من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ﴾ فيها فأحل لهم من السمك والطير ما لا صيصة له وقيل أحل الجميع فبعض بمعنى كل ﴿ وجئتكم بآية من ربكم ﴾ كرره تأكيدا وليبني عليه ﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾ فيما آمركم به من توحيد الله وطاعته