٣ - ﴿ في أدنى الأرض ﴾ أي أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس ﴿ وهم ﴾ أي الروم ﴿ من بعد غلبهم ﴾ أضيف المصدر إلى المفعول : أي غلبة فارس إياهم ﴿ سيغلبون ﴾ فارس 
                                        
                                                                             ٤ - ﴿ في بضع سنين ﴾ هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر فالتقى الجيشان في السنة السابعة من الإلتقاء الأول وغلبت الروم فارس ﴿ لله الأمر من قبل ومن بعد ﴾ أي من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبة فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله : أي إرادته ﴿ ويومئذ ﴾ أي يوم تغلب الروم ﴿ يفرح المؤمنون ﴾ 
                                        
                                                                             ٥ - ﴿ بنصر الله ﴾ إياهم على فارس وقد فرحوا بذلك وعلموا به يوم وقوعه أي يوم بدر بنزول جبريل بذلك مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه ﴿ ينصر من يشاء وهو العزيز ﴾ الغالب ﴿ الرحيم ﴾ بالمؤمنين 
                                        
                                                                             ٦ - ﴿ وعد الله ﴾ مصدر بدل من اللفظ بفعله والأصل وعدهم الله النصر ﴿ لا يخلف الله وعده ﴾ به ﴿ ولكن أكثر الناس ﴾ أي كفار مكة ﴿ لا يعلمون ﴾ وعده تعالى بنصرهم 
                                        
                                                                             ٧ - ﴿ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ﴾ أي معايشها من التجارة والزراعة والبناء والغرس وغير ذلك ﴿ وهم عن الآخرة هم غافلون ﴾ إعادة هم تأكيد 
                                        
                                                                             ٨ - ﴿ أولم يتفكروا في أنفسهم ﴾ ليرجعوا عن غفلتهم ﴿ ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى ﴾ لذلك تفنى عند انتهائه وبعده البعث ﴿ وإن كثيرا من الناس ﴾ أي كفار مكة ﴿ بلقاء ربهم لكافرون ﴾ أي لا يؤمنون بالبعث بعد الموت 
                                        
                                                                             ٩ - ﴿ أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ﴾ من الأمم وهي إهلاكهم بتكذيبهم رسلهم ﴿ كانوا أشد منهم قوة ﴾ كعاد وثمود ﴿ وأثاروا الأرض ﴾ حرثوها وقلبوها للزرع والغرس ﴿ وعمروها أكثر مما عمروها ﴾ أي كفار مكة ﴿ وجاءتهم رسلهم بالبينات ﴾ بالحجج الظاهرات ﴿ فما كان الله ليظلمهم ﴾ بإهلاكهم بغير جرم ﴿ ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ﴾ بتكذيبهم رسلهم