٣٠ - ﴿ فأقم ﴾ يا محمد ﴿ وجهك للدين حنيفا ﴾ مائلا إليه : أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك ﴿ فطرة الله ﴾ خلقته ﴿ التي فطر الناس عليها ﴾ وهي دينه أي : الزموها ﴿ لا تبديل لخلق الله ﴾ لدينه أي : لا تبدلوه بأن تشركوا ﴿ ذلك الدين القيم ﴾ المستقيم توحيد الله ﴿ ولكن أكثر الناس ﴾ أي كفار مكة ﴿ لا يعلمون ﴾ توحيد الله
٣١ - ﴿ منيبين ﴾ راجعين ﴿ إليه ﴾ تعالى فيما أمر به ونهى عنه حال من فاعل أقم وما أريد به أي أقيموا ﴿ واتقوه ﴾ خافوه ﴿ وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ﴾
٣٢ - ﴿ من الذين ﴾ بدل بإعادة الجار ﴿ فرقوا دينهم ﴾ باختلافهم فيما يعبدونه ﴿ وكانوا شيعا ﴾ فرقا في ذلك ﴿ كل حزب ﴾ منهم ﴿ بما لديهم ﴾ عندهم ﴿ فرحون ﴾ مسرورون وفي قراءة فارقوا : أي تركوا دينهم الذي أمروا به
٣٣ - ﴿ وإذا مس الناس ﴾ أي كفار مكة ﴿ ضر ﴾ شدة ﴿ دعوا ربهم منيبين ﴾ راجعين ﴿ إليه ﴾ دون غيره ﴿ ثم إذا أذاقهم منه رحمة ﴾ بالمطر ﴿ إذا فريق منهم بربهم يشركون ﴾
٣٤ - ﴿ ليكفروا بما آتيناهم ﴾ أريد به التهديد ﴿ فتمتعوا فسوف تعلمون ﴾ عاقبة تمتعكم فيه التفات عن الغيبة
٣٥ - ﴿ أم ﴾ بمعنى همزة الإنكار ﴿ أنزلنا عليهم سلطانا ﴾ حجة وكتابا ﴿ فهو يتكلم ﴾ تكلم دلالة ﴿ بما كانوا به يشركون ﴾ أي يأمرهم بالإشراك ! لا
٣٦ - ﴿ وإذا أذقنا الناس ﴾ كفار مكة وغيرهم ﴿ رحمة ﴾ نعمة ﴿ فرحوا بها ﴾ فرح بطر ﴿ وإن تصبهم سيئة ﴾ شدة ﴿ بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ﴾ ييأسون من الرحمة ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة


الصفحة التالية
Icon