٦ - ﴿ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ﴾ أي ما يلهي منه عما يعني ﴿ ليضل ﴾ بفتح الياء وضمها ﴿ عن سبيل الله ﴾ طريق الإسلام ﴿ بغير علم ويتخذها ﴾ بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على يشتري ﴿ هزوا ﴾ مهزوءا بها ﴿ أولئك لهم عذاب مهين ﴾ ذو إهانة
٧ - ﴿ وإذا تتلى عليه آياتنا ﴾ أي القرآن ﴿ ولى مستكبرا ﴾ متكبرا ﴿ كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ﴾ صمما وجملتا التشبيه حالان من ضمير ولى أو الثانية بيان للأولى ﴿ فبشره ﴾ أعلمه ﴿ بعذاب أليم ﴾ مؤلم وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول : إن محمدا يحدثكم أحاديث عاد وثمود وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن
٨ - ﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ﴾
٩ - ﴿ خالدين فيها ﴾ حال مقدرة أي مقدرا خلودهم فيها إذا دخلوها ﴿ وعد الله حقا ﴾ أي وعدهم الله ذلك وحقه حقا ﴿ وهو العزيز ﴾ الذي لا يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعده ووعيده ﴿ الحكيم ﴾ الذي لا يضع شيئا إلا في محله
١٠ - ﴿ خلق السماوات بغير عمد ترونها ﴾ أي العمد جمع عماد وهو الإسطوانة وهو صادق بأن لا عمد أصلا ﴿ وألقى في الأرض رواسي ﴾ جبالا مرتفعة لـ ﴿ أن ﴾ لا ﴿ تميد ﴾ تتحرك ﴿ بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا ﴾ فيه التفات عن الغيبة ﴿ من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ صنف حسن
١٢ - ﴿ ولقد آتينا لقمان الحكمة ﴾ منها العلم والديانة والإصابة في القول وحكمه كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثه داود وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقال في ذلك : ألا أكتفي إذا كفيت وقيل له أي الناس شر ؟ قال : الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئا ﴿ أن ﴾ أي وقلنا له أن ﴿ اشكر لله ﴾ على ما أعطال من الحكمة ﴿ ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ﴾ لأن ثواب شكره له ﴿ ومن كفر ﴾ النعمة ﴿ فإن الله غني ﴾ عن خلقه ﴿ حميد ﴾ محمود في صنعه


الصفحة التالية
Icon