١٠ - ﴿ وقالوا ﴾ أي منكروا البعث ﴿ أإذا ضللنا في الأرض ﴾ غبنا فيها بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها ﴿ أإنا لفي خلق جديد ﴾ إستفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين قال تعالى :﴿ بل هم بلقاء ربهم ﴾ بالعبث ﴿ كافرون ﴾
١١ - ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ﴾ أي يقبض أرواحكم ﴿ ثم إلى ربكم ترجعون ﴾ أحياء فيجازيكم بأعمالكم
١٢ - ﴿ ولو ترى إذ المجرمون ﴾ الكافرون ﴿ ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ﴾ مطأطئوها حياء يقولون ﴿ ربنا أبصرنا ﴾ ما أنكرنا من البعث ﴿ وسمعنا ﴾ منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه ﴿ فارجعنا ﴾ إلى الدنيا ﴿ نعمل صالحا ﴾ فيها ﴿ إنا موقنون ﴾ الآن فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون وجواب لو : لرأيت أمرا فظيعا قال تعالى :
١٣ - ﴿ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ﴾ فتهتدي بالإيمان والطاعة باختيار منها ﴿ ولكن حق القول مني ﴾ وهو ﴿ لأملأن جهنم من الجنة ﴾ الجن ﴿ والناس أجمعين ﴾ وتقول لهم الخزنة إذا دخلوها :
١٤ - ﴿ فذوقوا ﴾ العذاب ﴿ بما نسيتم لقاء يومكم هذا ﴾ أي بترككم الإيمان به ﴿ إنا نسيناكم ﴾ تركناكم في العذاب ﴿ وذوقوا عذاب الخلد ﴾ الدائم ﴿ بما كنتم تعملون ﴾ من الكفر والتكذيب
١٥ - ﴿ إنما يؤمن بآياتنا ﴾ القرآن ﴿ الذين إذا ذكروا ﴾ وعظوا ﴿ بها خروا سجدا وسبحوا ﴾ متلبسين ﴿ بحمد ربهم ﴾ أي قالوا : سبحان الله وبحمده ﴿ وهم لا يستكبرون ﴾ عن الإيمان والطاعة
١٦ - ﴿ تتجافى جنوبهم ﴾ ترتفع :﴿ عن المضاجع ﴾ مواضع الإضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا ﴿ يدعون ربهم خوفا ﴾ من عقابه ﴿ وطمعا ﴾ في رحمته ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ يتصدقون