١١ - ﴿ ثم استوى ﴾ قصد ﴿ إلى السماء وهي دخان ﴾ بخار مرتفع ﴿ فقال لها وللأرض ائتيا ﴾ إلى مرادي منكما ﴿ طوعا أو كرها ﴾ في موضع الحال أي طائعتين أو مكرهتين ﴿ قالتا أتينا ﴾ بمن فينا ﴿ طائعين ﴾ فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته
١٢ - ﴿ فقضاهن ﴾ الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه أي صيرها ﴿ سبع سماوات في يومين ﴾ الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء ووافق ما هنا آيات خلق السماوات والأرض في ستة أيام ﴿ وأوحى في كل سماء أمرها ﴾ الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة ﴿ وزينا السماء الدنيا بمصابيح ﴾ بنجوم ﴿ وحفظا ﴾ منصوب بفعله المقدر أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب ﴿ ذلك تقدير العزيز ﴾ في ملكه ﴿ العليم ﴾ بخلقه
١٣ - ﴿ فإن أعرضوا ﴾ أي كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان ﴿ فقل أنذرتكم ﴾ خوفتكم ﴿ صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ﴾ أي عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم
١٤ - ﴿ إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ﴾ أي مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي والإهلاك في زمنه فقط ﴿ أن ﴾ أي بأن ﴿ لا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ﴾ علينا ﴿ ملائكة فإنا بما أرسلتم به ﴾ على زعمكم ﴿ كافرون ﴾
١٥ - ﴿ فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا ﴾ لما خوفوا بالعذاب ﴿ من أشد منا قوة ﴾ أي لا أحد كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء ﴿ أو لم يروا ﴾ يعلموا ﴿ أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا ﴾ المعجزات ﴿ يجحدون ﴾