١٥ - ﴿ قل ﴾ يا محمد لقومك ﴿ أؤنبئكم ﴾ أخبركم ﴿ بخير من ذلكم ﴾ المذكور من الشهوات استفهام تقرير ﴿ للذين اتقوا ﴾ الشرك ﴿ عند ربهم ﴾ خبر مبتدؤه ﴿ جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين ﴾ اي مقدرين الخلود ﴿ فيها ﴾ إذا دخلوها ﴿ وأزواج مطهرة ﴾ من الحيض وغيره مما يستقذر ﴿ ورضوان ﴾ بكسر أوله وضمه لغتان اي رضا كثير ﴿ من الله والله بصير ﴾ عالم ﴿ بالعباد ﴾ فيجازي كلا منهم بعمله
١٦ - ﴿ الذين ﴾ نعت أو بدل من الذين قبله ﴿ يقولون ﴾ يا ﴿ ربنا إننا آمنا ﴾ صدقنا بك وبرسولك ﴿ فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ﴾
١٧ - ﴿ الصابرين ﴾ على الطاعة وعن المعصية نعت ﴿ والصادقين ﴾ في الإيمان ﴿ والقانتين ﴾ المطيعين لله ﴿ والمنفقين ﴾ المتصدقين ﴿ والمستغفرين ﴾ الله بأن يقولوا اللهم اغفر لنا ﴿ بالأسحار ﴾ أواخر الليل خصت بالذكر لأنها وقت الغفلة ولذة النوم
١٨ - ﴿ شهد الله ﴾ بين لخلقه بالدلائل والآيات ﴿ أنه لا إله ﴾ اي لا معبود في الوجود بحق ﴿ إلا هو و ﴾ شهد بذلك ﴿ الملائكة ﴾ بالإقرار ﴿ وأولو العلم ﴾ من الأنبياء والمؤمنين بالاعتقاد واللفظ ﴿ قائما ﴾ بتدبير مصنوعاته ونصبه على الحال والعامل فيها معنى الجملة اي تفرد ﴿ بالقسط ﴾ بالعدل ﴿ لا إله إلا هو ﴾ كرره تأكيدا ﴿ العزيز ﴾ في ملكه ﴿ الحكيم ﴾ في صنعه
١٩ - ﴿ إن الدين ﴾ المرضي ﴿ عند الله ﴾ هو ﴿ الإسلام ﴾ اي الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد وفي قراءة بفتح أن بدل من أنه الخ بدل اشتمال ﴿ وما اختلف الذين أوتوا الكتاب ﴾ اليهود والنصارى في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض ﴿ إلا من بعد ما جاءهم العلم ﴾ بالتوحيد ﴿ بغيا ﴾ من الكافرين ﴿ بينهم ومن يكفر بآيات الله ﴾ ﴿ فإن الله سريع الحساب ﴾ اي المجازاة له
٢٠ - ﴿ فإن حاجوك ﴾ خاصمك الكفار يا محمد في الدين ﴿ فقل ﴾ لهم ﴿ أسلمت وجهي لله ﴾ إنقدت له أنا ﴿ ومن اتبعن ﴾ وخص الوجه بالذكر لشرفه فغيره أولى ﴿ وقل للذين أوتوا الكتاب ﴾ اليهود والنصارى ﴿ والأميين ﴾ مشركي العرب ﴿ أأسلمتم ﴾ اي أسلموا ﴿ فإن أسلموا فقد اهتدوا ﴾ من الضلال ﴿ وإن تولوا ﴾ عن الإسلام ﴿ فإنما عليك البلاغ ﴾ اي التبليغ للرسالة ﴿ والله بصير بالعباد ﴾ فيجازيهم بأعمالهم وهذا قبل الأمر بالقتال


الصفحة التالية
Icon