٣٥ - ﴿ فاصبر ﴾ على أذى قومك ﴿ كما صبر أولو العزم ﴾ ذوو الثبات والصبر على الشدائد ﴿ من الرسل ﴾ قبلك فتكون ذا عزم ومن للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبعيض فليس منهم آدم لقوله تعالى ﴿ ولم نجد له عزما ﴾ ولا يونس لقوله تعالى ﴿ ولا تكن كصاحب الحوت ﴾ ﴿ ولا تستعجل لهم ﴾ لقومك نزول العذاب بهم قيل كأنه ضجر منهم فأحب نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الإستعجال للعذاب فإنه نازل لا محالة ﴿ كأنهم يوم يرون ما يوعدون ﴾ من العذاب في الآخرة لطوله ﴿ لم يلبثوا ﴾ في الدنيا في ظنهم ﴿ إلا ساعة من نهار ﴾ هذا القرآن ﴿ بلاغ ﴾ تبليغ من الله اليكم ﴿ فهل ﴾ أي لا ﴿ يهلك ﴾ عند رؤية العذاب ﴿ إلا القوم الفاسقون ﴾ أي الكافرون
سورة محمد
[ مدنية إلا الآية ١٣ أو مكية وآياتها ثمان أو تسع وثلاثون آية ]
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿ الذين كفروا ﴾ من أهل مكة ﴿ وصدوا ﴾ غيرهم ﴿ عن سبيل الله ﴾ أي الإيمان ﴿ أضل ﴾ أحبط ﴿ أعمالهم ﴾ كإطعام الطعام وصلة الأرحام فلا يرون لها في الآخرة ثوابا ويجزون بها في الدنيا من فضله تعالى٢ - ﴿ والذين آمنوا ﴾ أي الأنصار وغيرهم ﴿ وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ﴾ أي القرآن ﴿ وهو الحق من ربهم كفر عنهم ﴾ غفر لهم ﴿ سيئاتهم وأصلح بالهم ﴾ أي حالهم فلا يعصونه