٩ - ﴿ ذلك ﴾ أي التعس والإضلال ﴿ بأنهم كرهوا ما أنزل الله ﴾ من القرآن المشتمل على التكاليف ﴿ فأحبط أعمالهم ﴾
١٠ - ﴿ أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم ﴾ أهلك أنفسهم وأولادهم وأموالهم ﴿ وللكافرين أمثالها ﴾ أي أمثال عاقبة ما قبلهم
١١ - ﴿ ذلك ﴾ أي نصر المؤمنين وقهر الكافرين ﴿ بأن الله مولى ﴾ ولي وناصر ﴿ الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ﴾
١٢ - ﴿ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ﴾ في الدنيا ﴿ ويأكلون كما تأكل الأنعام ﴾ أي ليس لهم هم الإ بطونهم وفروجهم ولا يلتفتون إلى الآخرة ﴿ والنار مثوى لهم ﴾ منزل ومقام ومصير
١٣ - ﴿ وكأين ﴾ وكم ﴿ من قرية ﴾ أريد بها أهلها ﴿ هي أشد قوة من قريتك ﴾ مكة أي أهلها ﴿ التي أخرجتك ﴾ روعي لفظ قرية ﴿ أهلكناهم ﴾ روعي معنى قرية الأولى ﴿ فلا ناصر لهم ﴾ من إهلاكنا
١٤ - ﴿ أفمن كان على بينة ﴾ حجة وبرهان ﴿ من ربه ﴾ وهم المؤمنون ﴿ كمن زين له سوء عمله ﴾ فرآه حسنا وهم كفار مكة ﴿ واتبعوا أهواءهم ﴾ في عبادة الأوثان أي لا مماثلة بينهما
١٥ - ﴿ مثل ﴾ أي صفة ﴿ الجنة التي وعد المتقون ﴾ المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره ﴿ فيها أنهار من ماء غير آسن ﴾ بالمد والقصر كضارب وحذر أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير بعارض ﴿ وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ﴾ بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع ﴿ وأنهار من خمر لذة ﴾ لذيذة ﴿ للشاربين ﴾ بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب ﴿ وأنهار من عسل مصفى ﴾ بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطون النحل يخالط الشمع وغيره ﴿ ولهم فيها ﴾ أصناف ﴿ من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ﴾ فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطا عليهم ﴿ كمن هو خالد في النار ﴾ خبر مبتدأ مقدر أي أمن هو في هذا النعيم ﴿ وسقوا ماء حميما ﴾ أي شديد الحرارة ﴿ فقطع أمعاءهم ﴾ أي مصارينهم فخرجت من أدبارهم وهو جمع معي بالقصر وألفه عن ياء لقولهم معيان


الصفحة التالية
Icon