٣٨ - ﴿ ها أنتم ﴾ يا ﴿ هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله ﴾ ما فرض عليك ﴿ فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ﴾ يقال بخل عليه وعنه ﴿ والله الغني ﴾ عن نفقتكم ﴿ وأنتم الفقراء ﴾ إليه ﴿ وإن تتولوا ﴾ عن طاعته ﴿ يستبدل قوما غيركم ﴾ أي يجعلهم بدلكم ﴿ ثم لا يكونوا أمثالكم ﴾ في التولي عن طاعته بل مطيعين له عز و جل
سورة الفتح
[ مدنية نزلت في الطريق عند الإنصراف من الحديبية وآياتها ٢٩ ]

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿ إنا فتحنا لك ﴾ قضينا بفتح مكة وغيرها في المستقبل عنوة بجهادك ﴿ فتحا مبينا ﴾ بينا ظاهرا
٢ - ﴿ ليغفر لك الله ﴾ بجهادك ﴿ ما تقدم من ذنبك وما تأخر ﴾ منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائبة فمدخولها مسبب لا سبب ﴿ ويتم ﴾ بالفتح المذكور ﴿ نعمته ﴾ إنعامه ﴿ عليك ويهديك ﴾ به ﴿ صراطا ﴾ طريقا ﴿ مستقيما ﴾ يثبتك عليه وهو دين الإسلام
٣ - ﴿ وينصرك الله ﴾ به ﴿ نصرا عزيزا ﴾ ذا عز لا ذل معه


الصفحة التالية
Icon