١٧ - ﴿ إذا ﴾ منصوبة باذكر مقدرا ﴿ يتلقى ﴾ يأخض ويثبت ﴿ المتلقيان ﴾ الملكان الموكلان بالإنسان ما يعمله ﴿ عن اليمين وعن الشمال ﴾ منه ﴿ قعيد ﴾ أي قاعدان وهو مبتدأ خبره ما قبله
١٨ - ﴿ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب ﴾ حافظ ﴿ عتيد ﴾ حاضر وكل منهما بمعنى المثنى
١٩ - ﴿ وجاءت سكرة الموت ﴾ غمرته وشدته ﴿ بالحق ﴾ من أمر الآخرة حتى المنكر لها عيانا وهو نفس الشدة ﴿ ذلك ﴾ أي الموت ﴿ ما كنت منه تحيد ﴾ تهرب وتفزع
٢٠ - ﴿ ونفخ في الصور ﴾ للبعث ﴿ ذلك ﴾ أي يوم النفخ ﴿ يوم الوعيد ﴾ للكفار بالعذاب
٢١ - ﴿ وجاءت ﴾ فيه ﴿ كل نفس ﴾ إلى المحشر ﴿ معها سائق ﴾ ملك يسوقها إليه ﴿ وشهيد ﴾ يشهد عليها بعملها وهو الأيدي والأرجل وغيرها ويقال للكافر :
٢٢ - ﴿ لقد كنت ﴾ في الدنيا ﴿ في غفلة من هذا ﴾ النازل بك اليوم ﴿ فكشفنا عنك غطاءك ﴾ أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم ﴿ فبصرك اليوم حديد ﴾ حاد تدرك به ما أنكرته في الدنيا
٢٣ - ﴿ وقال قرينه ﴾ الملك الموكل به ﴿ هذا ما ﴾ أي الذي ﴿ لدي عتيد ﴾ حاضر فيقال لمالك :
٢٤ - ﴿ ألقيا في جهنم ﴾ أي : ألق ألق أو ألقين وبه قرأ الحسن فأبدلت النون ألفا ﴿ كل كفار عنيد ﴾ معاند للحق
٢٥ - ﴿ مناع للخير ﴾ كالزكاة ﴿ معتد ﴾ ظالم ﴿ مريب ﴾ شاك في دينه
٢٦ - ﴿ الذي جعل مع الله إلها آخر ﴾ مبتدأ ضمن معنى الشرط خبره ﴿ فألقياه في العذاب الشديد ﴾ تفسيره مثل ما تقدم
٢٧ - ﴿ قال قرينه ﴾ الشيطان ﴿ ربنا ما أطغيته ﴾ أضللته ﴿ ولكن كان في ضلال بعيد ﴾ فدعوته فاستجاب لي وقال هو أطغاني بدعائه له
٢٨ - ﴿ قال ﴾ تعالى ﴿ لا تختصموا لدي ﴾ أي ما ينفع الخصام هنا ﴿ وقد قدمت إليكم ﴾ في الدنيا ﴿ بالوعيد ﴾ بالعذاب في الآخرة لو لم تؤمنوا ولا بد منه
٢٩ - ﴿ ما يبدل ﴾ يغير ﴿ القول لدي ﴾ في ذلك ﴿ وما أنا بظلام للعبيد ﴾ فأعذبهم بغير جرم وظلام بمعنى ذي ظلم لقوله ﴿ لا ظلم اليوم ﴾