٩٤ - ﴿ فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك ﴾ اي ظهور الحجة بأن التحريم إنما كان من جهة يعقوب لا على عهد إبراهيم ﴿ فأولئك هم الظالمون ﴾ المتجاوزون الحق إلى الباطل
٩٥ - ﴿ قل صدق الله ﴾ في هذا كجميع ما اخبر به ﴿ فاتبعوا ملة إبراهيم ﴾ التي أنا عليها ﴿ حنيفا ﴾ مائلا عن كل دين إلى الإسلام ﴿ وما كان من المشركين ﴾
٩٦ - ونزل لما قالوا قبلتنا قبل قبلتكم ﴿ إن أول بيت وضع ﴾ متعبدا ﴿ للناس ﴾ في الأرض ﴿ للذي ببكة ﴾ بالباء لغة في مكة سميت بذلك لأنها تبك أعناق الجبابرة اي تدقها بناه الملائكة قبل خلق آدم ووضع بعده الأقصى وبينهما أربعون سنة كما في حديث الصحيحين وفي حديث [ أنه أول ما ظهر على وجه الماء عند خلق السماوات والأرض زبدة بيضاء فدحيت الأرض من تحته ] ﴿ مباركا ﴾ حال من الذي اي ذا بركة ﴿ وهدى للعالمين ﴾ لأنه قبلتهم
٩٧ - ﴿ فيه آيات بينات ﴾ منها ﴿ مقام إبراهيم ﴾ اي الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت فأثر قدماء فيه وبقى إلى الآن مع تطاول الزمان وتداول الأيدي عليه ومنها تضعيف الحسنات فيه وأن الطير لا يعلوه ﴿ ومن دخله كان آمنا ﴾ لا يتعرض إليه بقتل أو ظلم أو غير ذلك ﴿ ولله على الناس حج البيت ﴾ واجب بكسر الحاء وفتحها لغتان في مصدر حج بمعنى قصد ويبدل من الناس ﴿ من استطاع إليه سبيلا ﴾ طريقا فسره صلى الله عليه و سلم بالزاد والراحلة رواه الحاكم وغيره ﴿ ومن كفر ﴾ بالله أو بما فرضه من الحج ﴿ فإن الله غني عن العالمين ﴾ الإنس والجن والملائكة وعن عبادتهم
٩٨ - ﴿ قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله ﴾ القرآن ﴿ والله شهيد على ما تعملون ﴾ فيجازيكم عليه
٩٩ - ﴿ قل يا أهل الكتاب لم تصدون ﴾ تصرفون ﴿ عن سبيل الله ﴾ اي دينه ﴿ من آمن ﴾ بتكذيبكم النبي وكتم نعمته ﴿ تبغونها ﴾ اي تطلبون السبيل ﴿ عوجا ﴾ مصدر بمعنى معوجة اي مائلة عن الحق ﴿ وأنتم شهداء ﴾ عالمون بأن الدين المرضي القيم هو دين الإسلام كما في كتابكم ﴿ وما الله بغافل عما تعملون ﴾ من الكفر والتكذيب وإنما يؤخركم إلى وقتكم ليجازيكم


الصفحة التالية
Icon