٨ - ﴿ ويطعمون الطعام على حبه ﴾ أي الطعام وشهوتهم له ﴿ مسكينا ﴾ فقيرا ﴿ ويتيما ﴾ لا أب له ﴿ وأسيرا ﴾ يعني المحبوس بحق
٩ - ﴿ إنما نطعمكم لوجه الله ﴾ لطلب ثوابه ﴿ لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ﴾ شكرا فيه علة الإطعام وهل تكلموا بذلك أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به قولان
١٠ - ﴿ إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا ﴾ تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدته ﴿ قمطريرا ﴾ شديدا في ذلك
١١ - ﴿ فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم ﴾ أعطاهم ﴿ نضرة ﴾ حسنا وإضاءة في وجوههم ﴿ وسرورا ﴾
١٢ - ﴿ وجزاهم بما صبروا ﴾ بصبرهم عن المعصية ﴿ جنة ﴾ أدخلوها ﴿ وحريرا ﴾ ألبسوه
١٣ - ﴿ متكئين ﴾ حال من مرفوع أدخلوها المقدر ﴿ فيها على الأرائك ﴾ السرر في الحجال ﴿ لا يرون ﴾ لا يجدون حال ثانية ﴿ فيها شمسا ولا زمهريرا ﴾ لا حرا ولا بردا وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر
١٤ - ﴿ ودانية ﴾ قريبة عطف على محل لا يرون أي غير رائين ﴿ عليهم ﴾ منهم ﴿ ظلالها ﴾ شجرها ﴿ وذللت قطوفها تذليلا ﴾ أدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع
١٥ - ﴿ ويطاف عليهم ﴾ فيها ﴿ بآنية من فضة وأكواب ﴾ أقداح بلا عرى ﴿ كانت قواريرا ﴾
١٦ - ﴿ قوارير من فضة ﴾ أي أنها من فضة يرى باطنها من ظاهرها كالزجاج ﴿ قدروها ﴾ أي الطائفون ﴿ تقديرا ﴾ على قدر ري الشربين من غير زيادة ولا نقص وذلك ألذ الشراب
١٧ - ﴿ ويسقون فيها كأسا ﴾ خمرا ﴿ كان مزاجها ﴾ ما تمزج به ﴿ زنجبيلا ﴾
١٨ - ﴿ عينا ﴾ بدل من زنجبيلا ﴿ فيها تسمى سلسبيلا ﴾ يعني أن ماءها كالزنجبيل الذي تستلذ به العرب سهل المساغ في الحلق
١٩ - ﴿ ويطوف عليهم ولدان مخلدون ﴾ بصفة الولدان لا يشيبون ﴿ إذا رأيتهم حسبتهم ﴾ لحسنهم وانتشارهم في الخدمة ﴿ لؤلؤا منثورا ﴾ من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك
٢٠ - ﴿ وإذا رأيت ثم ﴾ أي وجدت الرؤية منك في الجنة ﴿ رأيت ﴾ جواب إذا ﴿ نعيما ﴾ لا يوصف ﴿ وملكا كبيرا ﴾ واسعا لا غاية له