٤ - ﴿ وآتوا ﴾ أعطوا ﴿ النساء صدقاتهن ﴾ جمع صدقة مهورهن ﴿ نحلة ﴾ مصدر عطية عن طيب نفس ﴿ فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا ﴾ تمييز محول عن الفاعل اي طابت أنفسهن لكم عن شيء من الصداق فوهبنه لكم ﴿ فكلوه هنيئا ﴾ طيبا ﴿ مريئا ﴾ محمود العاقبة لا ضرر فيه عليكم في الآخرة نزلت ردا على من كره ذلك
٥ - ﴿ ولا تؤتوا ﴾ أيها الأولياء ﴿ السفهاء ﴾ المبذرين من الرجال والنساء والصبيان ﴿ أموالكم ﴾ اي أموالكم التي في أيديكم ﴿ التي جعل الله لكم قياما ﴾ مصدر قام اي تقوم بمعاشكم وصلاح أولادكم فيضعوها في غير وجهها وفي قراءة قيما جمع قيمة ما تقوم به الأمتعة ﴿ وارزقوهم فيها ﴾ اي أطعموهم منها ﴿ واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا ﴾ عدوهم عدة جميلة بإعطائهم أموالهم إذا رشدوا
٦ - ﴿ وابتلوا ﴾ اختبروا ﴿ اليتامى ﴾ قبل البلوغ في دينهم وتصرفهم في أحوالهم ﴿ حتى إذا بلغوا النكاح ﴾ اي صاروا أهلا له بالاحتلام آو السن وهو استكمال خمسة عشر سنة عند الشافعي ﴿ فإن آنستم ﴾ أبصرتم ﴿ منهم رشدا ﴾ صلاحا في دينهم ومالهم ﴿ فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها ﴾ أيها الأولياء ﴿ إسرافا ﴾ بغير حق حال ﴿ وبدارا ﴾ اي مبادرين إلى إنفاقها مخافة ﴿ أن يكبروا ﴾ رشداء فيلزمكم تسليمها إليهم ﴿ ومن كان ﴾ من الأولياء ﴿ غنيا فليستعفف ﴾ اي يعف عن مال اليتيم ويمتنع من أكله ﴿ ومن كان فقيرا فليأكل ﴾ منه ﴿ بالمعروف ﴾ بقدر أجرة عمله ﴿ فإذا دفعتم إليهم ﴾ اي إلى اليتامى ﴿ أموالهم فأشهدوا عليهم ﴾ أنهم تسلموها وبرئتم لئلا يقع اختلاف فترجعوا إلى البينة وهذا أمر إرشاد ﴿ وكفى بالله ﴾ الباء زائدة ﴿ حسيبا ﴾ حافظا لأعمال خلقه ومحاسبتهم
٧ - ونزل ردا لما كان عليه في الجاهلية من عدم توريث النساء والصغار :﴿ للرجال ﴾ الأولاد والأقرباء ﴿ نصيب ﴾ حظ ﴿ مما ترك الوالدان والأقربون ﴾ المتوفون ﴿ وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه ﴾ اي المال ﴿ أو كثر ﴾ جعله الله ﴿ نصيبا مفروضا ﴾ مقطوعا بتسليمه إليهم