قالوا وما هذا قال تأخذوا من كل قبيلة وسيطا شابا جلدا ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه ضربة رجل وأحد فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلهم وأنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه فقال النجدي هذا والله هو الرأي القول ما قال الفتى لا أرى غيره فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي ﷺ فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله ﷺ في بيته تلك الليلة وأذن الله له عند ذلك في الخروج وأنزل عليه بعد قدومه المدينة يذكره نعمته عليه ﴿ وإذ يمكر بك الذين كفروا ﴾ الآية
وأخرج ابن جرير من طريق عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة ان أبا طالب قال للنبي ﷺ ما يأتمر بك قومك قال يريدون أن يسجنوني أو يقتلوني أو يخرجوني قال من حدثك بهذا قال ربي قال نعم الرب ربك فاستوص به خيرا قال استوصي به بل هو يستوصي بي فنزلت ﴿ وإذ يمكر بك الذين كفروا ﴾ الآية قال ابن كثير ذكر أبي طالب فيه غريب بل منكر لأن القصة ليلة إلهجرة وذلك بعد موت أبي طالب بثلاث سنين
( ك ) قوله تعالى ﴿ وإذا تتلى ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال قتل النبي ﷺ يوم بدر صبرا عقبة بن أبي معيط وطعيمة ابن عدي والنضر بن الحرث وكان المقداد أسر النضر فلما أمر بقتله قال المقداد يا رسول الله أسيري فقال رسول الله ﷺ إنه كان يقول في كتاب الله ما يقول قال وفيه أنزلت هذه الآية ﴿ وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ وإذ قالوا اللهم ﴾ الآية ( ك ) أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق ﴾ الآية قال نزلت