عبد الله بن معقل المزني فقال يا رسول الله احملنا فقال والله لا أجر ما أحملكم عليه فولوا ولهم بكاء وعز عليهم أن يحبسوا عن الجهاد ولا يجدون نفقة ولا محملا فأنزل الله عز وجل ﴿ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ﴾ الآية وقد ذكرت أسماءهم في المبهمات
قوله تعالى ﴿ ومن الأعراب من يؤمن بالله ﴾ الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد أنها نزلت في بني مقرن الذين نزلت فيهم ﴿ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ﴾
وأخرج عبد الرحمن بن معقل المزني قال كنا عشرة ولد مقرن فنزلت فينا هذه الآية
قوله تعالى ﴿ وآخرون اعترفوا ﴾ الآية أخرج ابن مردويه وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال غزا رسول الله ﷺ فتخلف أبو لبابة وخمسة معه ثم ان أبا لبابة ورجلين معه تفكروا وندموا وأيقنوا بالهلاك وقالوا نحن في الظلال والطمأنينة مع النساء ورسول الله ﷺ والمؤمنون معه في الجهاد والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون رسول الله ﷺ هو الذي يطلقها ففعلوا وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم فرجع رسول الله ﷺ من غزوته فقال من هؤلاء الموثقون بالسواري فقال رجل هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم فقال لا أطلقهم حتى أومر باطلاقهم فأنزل الله ﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم ﴾ الآية فلما نزلت أطلقهم وعذرهم وبقي الثلاثة الذين لم يوثقوا أنفسهم لم يذكروا بشيء وهم الذين قال الله فيهم ﴿ وآخرون مرجون لأمر الله ﴾ الآية فجعل أناس يقولون هلكوا إذ لم ينزل عذرهم وآخرون يقولون عسى الله أن يتوب عليهم حتى نزلت ﴿ وعلى الثلاثة الذين خلفوا ﴾
وأخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه

__________


الصفحة التالية
Icon