وزاد فجاء أبو لبابة بأموإلهم حين أطلقوا فقالوا يا رسول الله أموالنا فتصدق بها عنا واستغقر لنا فقال ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا فأنزل الله ﴿ خذ من أموالهم صدقة ﴾ الآية وأخرج هذا القدر وحده عن سعيد ابن جبير والضحاك وزيد بن أسلم وغيرهم
وأخرج عبد عن قتادة انها نزلت في سبعة أربعة منهم ربطوا أنفسهم في السواري وهم أبو أبو لبابة ومرداس واوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وأخرج ابو الشيخ وابن مندة في الصحابة من طريق الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان ممن تخلف عن رسول الله ﷺ في تبوك ستة أبو لبابة واوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسواري وجاءوا بأموالهم فقالوا يا رسول الله خذ هذا الذي حبسنا عنك فقال لا أحلهم حتى يكون قتال فنزل القرآن ﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم ﴾ الآية إسناده قوي
وأخرج ابن مردويه بسند فيه الواقدي عن أم سلمة قالت إن توبة أبي لبابة نزلت في بيتي فسمعت رسول الله ﷺ يضحك في السحر فقلت ما يضحكك يا رسول الله قال تيب علي أبي لبابة فقلت أوذنه بذلك فقال ما شئت فقمت على باب الحجرة وذلك قبل أن يضرب الحجاب فقلت يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك فثار الناس ليطلقوه فقال حتى يأتي رسول الله ﷺ فيكون هو الذي يطلقني فلما خرج إلى الصبح أطلقه فنزلت ﴿ وآخرون اعترفوا بذنوبهم ﴾
قوله تعالى ﴿ والذين اتخذوا مسجدا ضرارا ﴾ الآية أخرج ابن مردويه عن طريق ابن إسحق قال ذكر ابن شهاب الزهري عن ابن أكيمة الليثي عن ابن أخي أبي رهم الغفاري أنه سمع أبا رهم وكان ممن بايع تحت الشجرة يقول أتى من بنى مسجد الضرار رسول الله ﷺ وهو متجهز

__________


الصفحة التالية
Icon