فنحاص فأنزل الله ﴿ لقد سمع الله قول الذين قالوا ﴾ الآية
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال أتت اليهود النبي ﷺ حين أنزل الله ﴿ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ﴾ فقالوا يا محمد افتقر ربك يسأل عباده فأنزل الله ﴿ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ﴾ الآية
قوله تعالى ﴿ ولتسمعن ﴾ الآية روى ابن أبي حاتم وابن المنذر بسند حسن عن ابن عباس انها نزلت فيما كان بين أبي بكر وفنحاص من قوله أن الله فقير ونحن أغنياء وذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أنها نزلت في كعب بن الأشرف فيما كان يهجو به النبي ﷺ وأصحابه من الشعر
قوله تعالى ﴿ لا تحسبن الذين يفرحون ﴾ الآية روى الشيخان وغيرهما من طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن مروان قال لبوابه إذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس ما لكم وهذه انما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب سألهم النبي ﷺ عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أنهم قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه
وأخرج الشيخان عن ابن سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله ﷺ إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله ﷺ فإذا قدم واعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت ﴿ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ﴾ الآية
اخرج عبد في تفسيره عن زيد بن أسلم أن رافع بن خديج وزيد بن ثابت كانا عند مروان فقال مروان يا رافع في أي شيء نزلت هذه الآية