قوله وآل إبراهيم وآل عمران قال : هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد صلى الله عليه و سلم
وأخرج عبد بن حميد وان جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : ذكر الله أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين ففضلهم على العالمين فكان محمد صلى الله عليه و سلم من آل إبراهيم
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كلهم كانوا هم الأنبياء الأتقياء المطيعين لربهم
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ذرية بعضها من بعض قال : في النية والعمل والإخلاص والتوحيد
وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن عليا قال للحسن قم فاخطب الناس قال : إني أهابك أن أخطب وأنا أراك
فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم
ثم نزل فقال علي رضي الله عنه ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
وأخرج اسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس في قوله إن الله اصطفى يعني اختار من الناس لرسالته آدم ونوحا وآل إبراهيم يعني إبراهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وآل عمران على العالمين يعني اختارهم للنبوة والرسالة على عالمي ذلك الزمان
فهم ذرية بعضها من بعض فكل هؤلاء من ذرية آدم ثم ذرية نوح ثم من ذرية إبراهيم إذ قالت امرأة عمران بن ماثان واسمها حنة بنت فاقوذ وهي أم مريم رب إني نذرت لك ما في بطني محررا وذلك أن أم مريم حنة كانت جلست عن الولد والمحيض فبينما هي ذات يوم في ظل شجرة إذ نظرت إلى طير يزق فرخا له فتحركت نفسها للولد فدعت الله أن يهب لها ولدا فحاضت من ساعتها فلما طهرت أتاها زوجها فلما أيقنت بالود ؟ قالت : لئن نجاني الله ووضعت ما في بطني لأجعلنه محررا
وبنو ماثان من ملوك بني إسرائيل من نسل داود
والمحرر لا يعمل للدنيا ولا يتزوج ويتفرغ لعمل الآخرة
يعبد الله تعالى ويكون في خدمة الكنيسة ولم يكن محررا في ذلك الزمان إلا الغلمان
فقالت لزوجها : ليس جنس من جنس الأنبياء إلا وفيهم محرر غيرنا وإني جعلت ما في بطني نذيرة تقول : نذرت أن أجعله لله فهو المحرر
فقال زوجها : أرأيت إن كان


الصفحة التالية
Icon