فأمسك
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قص فلأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب "
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وأبو نصر السجزي في الإبانة عن أبي سعيد قال : أتى علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن ناس من ضعفة المسلمين ورجل يقرأ علينا القرآن ويدعو لنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم ثم قال : بشر فقراء المسلمين بالنور التام يوم القيامة يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم مقدار خمسمائة عام
هؤلاء في الجنة ينتعمون وهؤلاء يحاسبون "
وأخرج أحمد في الزهد عن ثابت قال :" كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر النبي فكفوا فقال : ما كنتم تقولون ؟ قلنا : نذكر الله
قال : فإني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن أشارككم فيها
ثم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم "
وأخرج أحمد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن : قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات "
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن نافع قال : أخبرني عبد الله بن عمر في هذه الآية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم أنهم الذين يشهدون الصلوات المكتوبة
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس مثله
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في قوله : واصبر نفسك الآية
قال : نزلت في صلاة الصبح وصلاة العصر
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد الله بن عدي بن الخيار في هذه الآية قال : هم الذين يقرأون القرآن
وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا قال : نزلت في أمية بن خلف وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى أمر كرهه الله من طرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة


الصفحة التالية
Icon