عباس قال : ما تكلم عيسى بعد الآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان
وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن الله أطلق لسان عيسى مرة أخرى في صباه فتكلم ثلاث مرات حتى بلغ ما بلغ الصبيان يتكلمون فتكلم محمدا بتحميد لم تسمع الآذان مثله حيث أنطقه طفلا فقال : اللهم أنت القريب في علوك المتعالي في دنوك الرفيع على كل شيء من خلقك أنت الذي نفذ بصرك في خلقك وحارت الأبصار دون النظر إليك أنت الذي أشرقت بضوء نورك دجى الظلام وتلألأت بعظمتك أركان العرش نورا فلم يبلغ أحد بصفته صفتك فتباركت اللهم خالق الخلق بعزتك مقدر الأمور بحكمتك مبتدئ الخلق بعظمتك ثم أمسك الله لسانه حتى بلغ
الآية ٣٤ - ٣٧ أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ذلك عيسى ابن مريم قول الحق قال : الله عز و جل الحق
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : الذي فيه يمترون قال : اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر أخرج من كل قوم عالمهم فتشاوروا في عيسى حين رفع فقال أحدهم : هو الله هبط إلى الأرض فأحيى من أحيى وأمات من أمات ثم صعد إلى السماء وهم اليعقوبية فقالت الثلاثة : كذبت
ثم قال اثنان منهم للثالث : قل فيه
فقال : هو ابن الله وهم النسطورية
فقال اثنان : كذبت
ثم قال أحد الاثنين للآخر : قل فيه
قال : هو ثالث ثلاثة : الله إله وعيسى إله وأمه إله
وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى
فقال الرابع : كذبت
هو عبد الله ورسوله وروحه من كلمته وهم المسلمون فكان لكل رجل منهم أتباع على ما قال فاقتتلوا فظهر على المسلمين
فذلك قول الله :


الصفحة التالية
Icon