وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال : يعمل ليس بالسيد
اسمه حزقيل
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : ذهب القبطي فافشى عليه : أن موسى هو الذي قتل الرجل فطلبه فرعون وقال : خذوه فانه الذي قتل صاحبنا وقال الذين يطلبونه : اطلبوه في ثنيات الطريق فان موسى غلام لا يهتدي للطريق
وأخذ موسى عليه السلام في ثنيات الطريق وقد جاءه الرجل فأخبره أن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج
فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين فلما أخذ في ثنيات الطريق جاءه ملك على فرس بيده عنزة فلما رآه موسى عليه السلام سجد له من الفرق
فقال : لا تسجد لي ولكن اتبعني فتبعه وهداه نحو مدين
فانطلق الملك حتى انتهى به إلى المدين فلما أتى الشيخ وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين القصص الآية ٢٥ فأمر احدى ابنتيه أن تأتيه بعصا
وكانت تلك العصا عصا استودعه إياها ملك في صورة رجل فدفعها إليه فدخلت الجاريه فأخذت العصا فأتته بها فلما رآها الشيخ قال لإبنته إئتيه بغيرها
فالقتها وأخذت تريد غيرها فلا يقع في يدها إلا هي وجعل يرددها وكل ذلك لايخرج في يدها غيرها فلما رآى ذلك عهد إليه فأخرجها معه فرعى بها ثم إن الشيخ ندم وقال : كانت وديعة فخرج يتلقى موسى عليه السلام فلما رآه قال : اعطني العصا
فقال موسى عليه السلام : هي عصاي ! فأبى أن يعطيه فاختصما فرضيا أن يجعلا بينهما أول رجل يلقاهما
فاتاهما ملك يمشي فقضى بينهما فقال : ضعوها في الأرض فمن حملها فهي له
فعالجها الشيخ فلم يطقها وأخذها موسى عليه السلام بيده فرفعها فتركها له الشيخ فرعى له عشر سنين
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال : هو مؤمن آل فرعون جاء يسعى وفي قوله فخرج منها خائفا يترقب قال : أن يأخذه الطلب