قال : نزلت علينا الآية ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وما ندري ما تفسيرها ولفظ عبد بن حميد : وما ندري فيم نزلت ! قلنا ليس بيننا خصومة فما التخاصم ؟ حتى وقعت الفتنة فقلنا : هذا الذي وعدنا ربنا أن نختصم فيه
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن عساكر عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه قال : أنزلت هذه الآية إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وما ندري فيم نزلت ! قلنا : ليس بيننا خصومة قالوا وما خصومتنا ونحن إخوان ؟ ! فلما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه قالوا : هذه خصومة ما بيننا
وأخرج عبد بن حميد عن الفضل بن عيسى رضي الله عنه قال : لما قرأت هذه الآية إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قيل : يا رسول الله فما الخصومة ؟ قال :" في الدماء "
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله إنك ميت وإنهم ميتون قال :" نعى لنبيه صلى الله عليه و سلم نفسه ونعى لكم أنفسكم "
وأخرج عبد الرزاق واحمد وابن منيع وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في البعث والنشور عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : لما نزلت إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قلت : يا رسول الله أينكر علينا ما يكون بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال : نعم
لينكرن ذلك عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه
قال الزبير رضي الله عنه : فو الله إن الأمر لشديد
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : لما أنزلت هذه الآية إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير رضي الله عنه : يا رسول الله يكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" نعم
ليكرر ذلك عليكم حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه " قال الزبير رضي الله عنه : إن الأمر لشديد
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد فما