فخرج إلى الناس فبشرهم بالذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
فقال رجل من المؤمنين : هنيئا لك يا نبي الله قد علمنا الآن ما يفعل بك فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله في سورة الأحزاب وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا الأحزاب الآية٤٧ وقال ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما الفتح الآية ٥ فبين الله ما به يفعل وبهم
وأخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن مثله
وأخرج أحمد والبخاري والنسائي وابن مردويه عن أم العلاء رضي الله عنها وكانت بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها قالت :" لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قلت : رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : وما يدريك أن الله أكرمه ؟ أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم
قالت أم العلاء : فو الله ما أزكي بعده أحدا "
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قالت : امرأته أو امرأة : هنيئا لك ابن مظعون الجنة
فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر مغضب وقال :" وما يدريك والله إني لرسول الله وما أدري ما يفعل الله بي "
قال : وذلك قبل أن ينزل ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الفتح الآية ١ - ٢ فقالت يا رسول الله صاحبك وفارسك وأنت أعلم فقال :" أرجو له رحمة ربه وأخاف عليه ذنبه "
وأخرج ابن حبان والطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه لما قبض قالت أم العلاء : طبت أبا السائب نفسا إنك في الجنة
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :" وما يدريك ؟ " قالت : يا رسول الله عثمان بن مظعون قال :" أجل ما رأينا إلا خيرا والله ما أدري ما يصنع بي "
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وما أدري ما يفعل بي ولا بكم عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوف زمانا فلما نزلت إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الفتح الآية ١ - ٢ اجتهد


الصفحة التالية
Icon