تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخرة به
وأخرج عبد بن حميد عن الحكم رضي الله عنه قال : رأيت أبا أمية صلى في المسجد الحرام المتوبة ثم تقدم فجعل يصلي ههنا وههنا فلما فرغ قلت له : ما هذا الذي رأيتك تصنع ؟ قال : قرأت هذه الآية إذا زلزلت الأرض زلزالها إلى قوله : يومئذ تحدث أخبارها فأردت أن تشهد لي يوم القيامة
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن إسماعيل بن عبد الله قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية :" يومئذ تنبئ أخبارها " وقرأ مرة يومئذ تحدث أخبارها
وأخرج ابن بي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله : يومئذ يصدر الناس أشتاتا قال : فرقا
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه يومئذ يصدر الناس قال : يتصدعون أشتاتا فلا يجتمعون بعد ذلك آخر ما عليهم وكان يقال إن هذه السورة الفاذة الجامعة
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم في تاريخه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال : بينما أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم : إذا نزلت عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده وقال : يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر فقال :" يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر بشر ويدخل لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يوم القيامة "
وأخرج إسحق بن راهويه وعبد بن حميد والحاكم وابن مردويه عن أسماء قالت : بينما أبو بكر رضي الله عنه يتغدى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزلت هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فأمسك أبو بكر رضي الله عنه وقال : يا رسول الله أكل ما عملناه من سوء رأيناه ؟ فقال :" ما ترون مما تكرهون فذاك مما تجزون به ويدخر الخير لأهله في الآخرة "