﴿ سِيمَاهُمْ ﴾ ثرى الأرض وندى الطهور، أو السمت الحسن، أو الصفار من السهر، أو تبدوا صلاتهم في وجوههم، أو نور وجوههم يوم القيامة ﴿ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ ﴾ بأن سيماهم في وجوههم ﴿ وَمَثَلُهُمْ فِى الإنْجِيلِ ﴾ كزرع، أو كلا المثلين في التوراة والإنجيل ﴿ شَطْئَهُ ﴾ شوك السنبل وهو البهمي والسفا، أو السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان، أو فراخه التي تخرج من جوانبه. شاطىء النهر جانبه ﴿ فَآزَرَهُ ﴾ ساواه فصار مثل الأم، أو شد فراخ الزرع أصول النبت وقواها ﴿ فَاسْتَغْلَظَ ﴾ باجتماع الفراخ مع الأصول ﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ ﴾ بالرسول ﷺ وأصحابه رضي الله تعالى عنهم لأن ما أعجب المؤمنين من قوتهم كإعجاب الزراع بقوة زرعهم هو الذي غاظ الكفار منهم شبه ضعف الرسول ﷺ في أمره وإجابة الواحد بعد الواحد له حتى قوي أمره وكثر جمعه بالزرع يبدو ضعيفاً فيقوى حالاً بعد حال حتى يغلظ بساقه وأفراخه.


الصفحة التالية
Icon