﴿ لا يَسْخَرْ ﴾ غني بفقير أو مسلم بمن أعلن بفسقه والقوم : الرجال خاصة لقيام بعضهم مع بعض، أو لقيامهم بالأمور دون النساء ﴿ أَنفُسَكُمْ ﴾ أهل دينكم أو بعضكم بعضاً واللمز : العيب لا يطعن بعضكم على بعض، أو لا يلعنه، أو لا يخونه ﴿ تَنَابَزُواْ ﴾ وضع اللقب المكروه على الرجل ودعاؤه به قدم وفد بني سلمة على الرسول ﷺ ولأحدهم اسمان وثلاثة فكان يدعوه بالاسم فيقال إنه يكره هذا فنزلت أو التسمية بالأعمال السيئة بعد الإسلام يا سارق يا زاني، أو يا فاسق، أو التعيير بعد الإسلام بما سلف من الشرك أو تسميته بعد الإسلام باسم دينه السابق كاليهودي والنصراني لمن كان يهودياً أو نصرانياً ولا يأتي بالألقاب الحسنة والنبز اللقب الثابت، أو القول بالقبيح نزلت في ثابت بن قيس نبز رجلاً بلقب كان لأمه، أو في كعب بن مالك كان على المقسم فقال لعبد الله بن أبي حدرد يا أعرابي فقال له عبد الله يا يهودي فتشاكيا إلى الرسول ﷺ، أو في الذين نادوا الرسول ﷺ من وراء الحجرات لما عابوا أتباع الرسول ﷺ من الفقراء والموالي، أو في عائشة رضي الله تعالى عنها عابت أم سلمة بالقِصَر أو بلباس تشهرت به.