##( ج١- ص١٧٠ )# خرجوا من الهدى إلى الضلالة ومن الجماعة إلى الفرقة ومن الأمن إلى الخوف ومن السنة إلى البدعة # $ قوله تعالى : مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون * صم بكم عمي فهم لا يرجعون * أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين * يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولوشاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير
# أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والصابوني في المائتين عن ابن عباس في قوله ! < مثلهم كمثل الذي استوقد نارا > ! الآية # قال : هذا ضربه الله للمنافقين كانوا يعتزون بالإسلام فيناكحم المسلمون ويوارثوهم ويقاسمونهم الفيء # فلما ماتوا سلبم الله العز كما سلب صاحب النار ضوءه ! < وتركهم في ظلمات > ! يقول في عذاب ! < صم بكم عمي > ! لا يسمعون الهدى ولايبصرونه ولا يعقلونه ! < أو كصيب > ! هو المطر # ضرب مثله في القرآن ! < فيه ظلمات > ! يقول : ابتلاء ! < ورعد وبرق > ! تخويف ! < يكاد البرق يخطف أبصارهم > ! يقول : يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين ! < كلما أضاء لهم مشوا فيه > ! يقول : كلما أصاب المنافقون من الإسلام اطمأنوا فإن أصاب الإسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر كقوله ( ومن الناس من يعبد الله على حرف # # ) ( الحج الآية ١١ ) الآية