##( ج١- ص٣٩٢ )# سلمان بها وأوصى صاحب البيعة بسلمان يتعبد معهم # ثم إن الشيخ أراد أن يأتي بيت المقدس فدعا سلمان فقال : إني أريد أن آتي بيت المقدس فإن شئت أن تنطلق معي فانطلق وإن شئت أن تقيم فأقم # قال له سلمان : أيهما أفضل أنطلق معك أو أقيم قال : لا بل تنطلق # فانطلق معه فمروا بمقعد على ظهر الطريق ملقى فلما رآهما نادى يا سيد الرهبان ارحمني رحمك الله فلم يكلمه ولم ينظر إليه وانطلقا حتى أتيا بيت المقدس وقال الشيخ لسلمان : أخرج فاطلب العلم فإنه يحضر هذا المسجد علماء الأرض # فخرج سلمان يسمع منهم فرجع يوما حزينا فقال له الشيخ مالك يا سلمان قال : إن الخير كله قد
ذهب به من كان قبلنا من الأنبياء والأتباع # فقال له الشيخ : لا تحزن فإنه قد بقي نبي ليس من نبي بأفضل تبعا منه وهذا الزمان الذي يخرج فيه ولا أراني أدركه وأما أنت فشاب فلعلك أن تدركه وهو يخرج في أرض العرب فإن أدركته فآمن به واتبعه # قال له سلمان : فأخبرني عن علامته بشيء # قال : نعم وهو مختوم في ظهره بخاتم النبوة وهو يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ثم رجعا حتى بلغا مكان المقعد فناداهما فقال : يا سيد الرهبان ارحمني رحمك الله فعطف إليه


الصفحة التالية
Icon