##( ج١- ص٤٧٨ )# فقلت : أنشدكم بالله وما تقرؤون من كتابه أتعلمون أنه رسول الله قالوا : نعم # فقلت : هلكتم والله تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه فقالوا : لم نهلك ولكن سألناه من يأتيه بنبوته فقال : عدونا جبريل لأنه ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك ونحو هذا فقلت فمن سلمكم من الملائكة فقالوا : ميكائيل ينزل بالقطر والرحمة وكذا # قلت : وكيف منزلتهما من ربهما فقالوا : أحدهما عن يمينه والآخر من الجانب الآخر # قلت : فإنه لا يحل لجبريل أن يعادي ميكائيل ولا يحل
لميكائيل أن يسالم عدو جبريل وإني أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا ثم أتيت النبي ﷺ وأنا أريد أن أخبره فلما لقيته قال : ألا أخبرك بآيات أنزلت علي قلت : بلى يا رسول الله فقرأ ! < من كان عدوا لجبريل > ! حتى بلغ ! < الكافرين > ! قلت : والله يا رسول الله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لأخبرك بما قالوا إلي وقلت لهم فوجدت الله قد سبقني # صحيح الإسناد ولكن الشعبي لم يدرك عمر # وأخرج سفيان بن عينية عن عكرمة قال كان عمر يأتي يهود يكلمهم فقالوا : إنه ليس من أصحابك أحد أكثر إتيانا إلينا منك فأخبرنا من صاحب صاحبك الذي يأتيه بالوحي فقال : جبريل # قالوا : ذاك عدونا من الملائكة ولو أن صاحبه صاحب صاحبنا لأتبعناه فقال عمر : ومن صاحب صاحبكم


الصفحة التالية
Icon